تكتسب الزيارة التي يقوم بها الرئيس محمد مرسي الي روسيا اليوم, أهمية خاصة, فهي أول زيارة يقوم بها رئيس مصري منتخب لروسيا الاتحادية, بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, وحرص الرئيس بوتين علي استضافة الرئيس مرسي في منتجعه الخاص سوتشي في دلالة علي تقدير بوتين للرئيس المصري, والعلاقات المصرية الروسية العريقة, حيث من المعروف أن الرئيس بوتين يستقبل في منتجعه الخاص فقط زعماء الدول التي ترتبط روسيا بعلاقات قوية وعلي درجة كبيرة من الخصوصية والأهمية معهم. وقد استقبل بوتين في سوتشي الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن واستقبل سلفه ميدفيديف والعاهل الأردني الملك عبدالله, وتبحث القمة المصرية الروسية التي تعقد في سوتشي صباح غد عددا من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك محليا واقليميا ودوليا. ويحظي ملف تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات بأهمية خاصة, من جانبي الرئيسين مرسي وبوتين, خاصة أن الزعيمين أكدا خلال اللقاء الذي جمعهما في جنوب افريقيا علي هامش قمة البريكس منذ أسابيع, أن مصر وروسيا سوف تظلان دولتين صديقتين عظيمتين, وأن العلاقات بينهما ذات طابع خاص. كما تحظي القضايا الاقليمية بأهمية من جانب الرئيسين والدولتين, فالأزمة السورية والقضية الفلسطينية في مقدمة القضايا التي سوف يبحثها الزعيمان, كذلك إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل التي تعد من الموضوعات المهمة التي يحرص الطرفان علي التشاور الدائم بشأنها. ومن المعروف أن مصر وروسيا الاتحادية ترتبطان بعلاقات سياسية متميزة منذ عقود, وتبلورت قوة هذه العلاقات باتفاق الشراكة الاستراتيجية في يونيو عام9002, وهو الاتفاق الذي جاء في إطار مساعي تطوير العلاقات الثنائية. وتأمل مصر في تطوير العلاقات التجارية مع روسيا الاتحادية, حيث يميل الميزان التجاري لصالح روسيا بشكل كبير في ظل استثمارات روسية ضئيلة في مصر, ويبلغ عدد المشروعات القائمة في مصر باستثمارات روسية نحو363 مشروعا بإجمالي رأسمال نحو7.841 مليون دولار, تتركز أغلبها في قطاع السياحة والخدمات والانشاءات والصناعة والزراعة والاتصالات. وتقدر الواردات المصرية من روسيا بنحو3461 مليون دولار, في حين تقدر الصادرات المصرية لروسيا بنحو752 مليون دولار خلال النصف الأول من عام.2102 وتتوقع المصادر الاقتصادية ارتفاع قيمة الصادرات المصرية لروسيا بحلول عام6102 الي124 مليون دولار.