أكدت مصادر دبلوماسية اليوم "الأربعاء" على أهمية الزيارة التى سيبدأها الرئيس "محمد مرسى" غدا "الخميس" إلى روسيا ، كأول زيارة من نوعها لرئيس مدنى منتخب ، وأيضا القمة المرتقبة التى تجمعه مع نظيره الروسى "فلاديمير بوتين" فى مدينة "سوتشى" الروسية. وأوضحت المصادر أن زيارة الرئيس مرسى لروسيا تكتسب أهمية خاصة ، كونها تأتى فى إطار التواصل المصرى مع كافة القوى السياسية فى العالم ، وتأكيدا للمكانة الإقليمية المصرية والدولية فى ضوء الزيارات الرئاسية التى قام بها مؤخرا لعدد من دول العالم. وقالت : إن تعزيز التعاون بين مصر وروسيا فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والفنية تأتى فى مقدمة القضايا التى ستكون قيد البحث بين الرئيسين ، وذلك فى ظل العلاقات التاريخية بين القاهرة وموسكو ، وفى إطار أن روسيا عضو فى مجموعة العشرين وعضو فى تجمع البريكس وعضو دائم بمجلس الأمن الدولى والعديد من المنظمات الدولية الأخرى. وأوضحت المصادر أن تطورات الأوضاع فى سوريا وأهمية عدم التدخل الأجنبى ودفع الحوار لنزع فتيل الأزمة الطاحنة فى سوريا وأهمية وقف نزيف الدم يأتى فى صدارة القضايا السياسية ، فضلا عن بحث أهمية وقف النشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة كمدخل أساسى للدعوة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقالت : إن قمة الرئيسين مرسى وبوتين ستركز على ملف العلاقات الثنائية ، وأهمية إحداث التوازن في الميزان التجارى بين البلدين من خلال زيادة الفرص لنفاذ الصادرات المصرية للأسواق الروسية ، وذلك فى ضوء أن حجم التجارة بينهما حتى نهاية "2012" بلغ "3،5 مليار دولار" ويميل لصالح الجانب الروسى. وأشارت المصادر إلى أن المباحثات ستتناول كذلك إيجاد تعاون مصرى روسى لتحديث وتطوير المصانع المصرية التى تمت فى فترة الستينات مثل الحديد والصلب والألومنيوم بالإضافة للسد العالى..وكانت روسيا 2009 قد قامت بتطوير توربينات السد العالى. وقالت إن الجانبين سيتطرقان كذلك لأهمية إزالة العقبات وتذليل أية مصاعب تواجه دفع مسيرة التبادل التجارى فى ضوء العلاقة التعاقدية الكبيرة مع الاتحاد الروسى باعتباره من أهم وأكبر منتجى ومصدرى الحبوب فى العالم وخاصة القمح والذرة وضرورة استمرار التعاون فى هذا المجال. كما يبحث الجانبان عودة تدفق الاستثمارات الروسية لمصر وتدفق معدلات السياحة الروسية التى كانت بلغت قبل الثورة أكثر من مليونى سائح سنويا فى ظل التعافى الحالى للأمن واستقرار الأوضاع فى مصر بشكل عام وشرم الشيخ والبحر الأحمر خاصة. يذكر أن مدينة سوتشى التى ستستضيف القمة المصرية الروسية تعتبر حاليا منتجعا روسيا فاخرا يقع على ضفاف البحر الأسود. ويعتبر هواء سوتشى الأنقى فى العالم لكونه مشبع بالأوزون وأملاح البحر.