طالب الدكتور اسامة الفولي محافظ الاسكندرية المجتمع المدني بالتدخل الفوري لانقاذ مدينة الاسكندرية من تدني الخدمات وقال الفولي في لقائه مع اندية الروتاري:يجب علي الجميع ان يعلم جيدا أننا نمر بظروف بالغة الصعوبة في عملية الانفاق . وتدبير احتياجات الاسكندرية من اعمال تطوير وصيانة ورصف وانارة الا أن الامر توقف تماما حيث تم ابلاغي شخصيا ان ما سيتم منحه لتلك الاعمال104ملايين جنيه فقط بدلا من500 مليون في حين ان مديونيات المقاولين بالمحافظة تتخطي هذا الرقم بكثير. وتساءل الفولي: كيف نغطي هذا العجز وفي الوقت ذاته علينا ان نجدد وننظف ونجمل, كما طرح الفولي فكرة انصهار الجمعيات الاهلية والمجتمع المدني في تبني مشاريع والعمل علي تنفيذها اسهاما منها في مواجهة تلك الازمات التي تعاني منها المدينة.. مؤكدا ان مشكلة النظافة لن تحل هذه الايام سوي بتكاتف الايدي بين المواطنين والعمل علي وضع آلية لجمع القمامة من المنازل ومن الأزقة والشوارع الرئيسية.. أما الشركات الخاصة بجمع القمامة لم تتوصل الي حل جذري لحل الازمة خاصة بعد تجني الفريزة علي القمامة وجني ثمارها بصورة عشوائية ساعدت في الازمة وهربت الشركات منا لانها كانت تستفيد من فرز القمامة وإعادة تشغيلها. أما الآن فدرجة الاستفادة لاتغطي انفاق شركات النظافة الامر الذي جعلها تهرب من توقيع أي عقود بينها وبين المحافظ. وقال الفولي: أمامنا تحديات كبيرة في مجال الحفاظ علي تراث الاسكندرية, فقد واجهنا مافيا هدم الفيلات والبناء بدون تراخيص.. والتعليات التي اضرت بالنسق المعماري والحضاري للمدينة وحررنا مئات الآلاف من المخالفات التي لم تنفذ حتي الآن بسبب الاعداد الهائلة منها فضلا عن هروب المقاولين الخاصين بالهدم من هذه المسئولية خوفا من المواجهات مع مافيا البناء اضافة الي ارتفاع اجور المقاولين اربعة اضعاف.. فأصبح الامر بالغ الصعوبة في تنفيذ قرارات الازالة. وفجر الفولي مفاجأته قائلا: اقول للتاريخ ان الاسكندرية سوف تمر بأزمة في القريب العاجل من انهيار العقارات التي تم بنائها في اعقاب الثورة حيث تم بنائها بمواصفات عشوائية محذرا انه يتوقع انهيار عقار كل يوم في جميع احياء الاسكندرية, وسوف تقع المسئولية علي الجميع وسيدفع شعب الاسكندرية ثمنه غاليا ما لم نقف جميعا في مواجهة هذا الاعصار الذي سيعصف بالاخضر واليابس ويجني حصاده ارواح برئية من الشعب السكندري.