الدكتورة عزة العشماوي مدير وحدة مكافحة الاتجار بالبشر بالمجلس القومي للطفولة والامومة أشرفت بالتعاون مع فريق مأوي دار السلام لإعادة تأهيل الأطفال الضحايا بإحدي المدن علي دراسة استطلاعية اجريت في فبراير الماضي علي مائة طفل وطفلة من المشاركين باعمال العنف58 طفلا منهم تتراوح اعمارهم بين12-15 عاما, و35 طفلا بين16 و18 عاما. بالاضافة الي سبعة اطفال من قادة الشارع تتراوح اعمارهم بين20 الي25 سنة. افاد الاطفال ان49 منهم أطفال بلا مأوي, و31 عاملون بالشارع في مهن مختلفة, و17 طفلا يعيشون في الشارع مع أسرهم, و3 أطفال منهم من المتسربين من التعليم, أو في نزاع مع القانون, أو ضحية تفكك أسري, وغيره من أسباب تجعلهم أطفالا معرضين للخطر. وفيما يتعلق بعدد المرات التي ذهب فيها الأطفال لأماكن العنف, أجاب70 طفلا بأنهم ذهبوا أكثر من مرة, و20 طفلا أجابوا أنهم ذهبوا مرتين, كما أجاب5 أطفال أنهم ذهبوا5 مرات. خمسة وسبعون طفلا يذهبون مع اصحابهم او مع المتظاهرين او مع أسرهم واقاربهم و25 طفلا يذهبون لاماكن العنف بمفردهم. وعن اسباب وجودهم باماكن الاحداث قال36 طفلا انهم يذهبون للعب و33 للرقص والغناء والتسلية و33 للانتقام من الشرطة و31 مع اقرانهم واصدقائهم وعشرون طفلا اكدوا انهم يذهبون للعمل و19 للمبيت و16 للحصول علي المال وستة اطفال ذهبوا لتحرير مصر و ستة ذهبوا لاسباب اخري منها مساعدة المصابين والموت كالشهداء ماذا تفعل في قلب الاحداث.. هو احد الاسئلة التي اجاب عليها66 طفلا بانهم ذهبوا لترديد شعارات وطنية, بينما اجاب44 طفلا بانهم ذهبوا لإلقاء الطوب علي الشرطة و26 لاسباب اخري مختلفة منها عشرة اطفال للتسول وثمانية لمسح السيارات, و ستة لبيع الاعلام و ثلاثة لحرق المنشآت والتخريب. كشفت نتائج الدراسة ان95 طفلا لم يحصلوا علي اية اموال مقابل ذهابهم لأماكن الاحداث, و صرح خمسة بانهم حصلوا علي مبالغ مالية من آخرين مقابل ذهابهم, وان هذه المبالغ تتراوح ما بين100 الي400 جنيه او وجبة طعام ساخن. كما بدا من الدراسة ان ذهاب المشاهير الي الميدان تحديدا من الاسباب التي لها تاثير علي وجود الاطفال في مواقع الاحداث طمعا في مشاهدتهم كما افاد39 طفلا, وحددوا انهم شاهدوا باسم يوسف واحمد السقا واحمد حلمي ومني زكي واولتراس واخرين يبدو ان ثقافة الميدان تتعين ان يكون هناك بعض الاشخاص هم من يحركون الاطفال ويوجهونهم حيث قال واحد وخمسون طفلا ان هناك من يوجهم منهم ستة وعشرون طفلا قالوا ان التوجيه من اشخاص في الميدان, وبينما اكد22 ان اصحابهم المقربين هم من يوجههم واكد طفلان ان التوجيه من الاسرة, واكد طفل واحد ان التوجيه من الثوار وهو ما علقت عليه العشماوي قائلة: الخلاصة ان الميدان يتحرك بتوجيهات من اشخاص.