ترتبط فترة انقطاع الطمث عند السيدات بعدة أعراض عضوية ونفسية وشكلية أيضا, وتعد الهرمونات البديلة هي الوسيلة المتعارف عليها للتغلب علي تلك الأعراض, لكن تناول الهرمونات قد يكون له مخاطر عديدة ربما تفوق فوائده, فهل من بديل لها قادر علي محاربة هذه الأعراض بأمان ؟ د.نيفين الحفناوي أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني توضح: هناك اتجاه عالمي للابتعاد التام عن الهرمونات وعدم اللجوء إليها لأي سبب, وهو ما نقوم به الآن ومنذ فترة ليست بقصيرة, ذلك لأن تناولها يجعل السيدة عرضة بنسبة كبيرة جدا للإصابة بسرطان الثدي, أما البدائل فكلها طبيعية وتتركز في أن نعيش الحياة بطريقة صحية بداية بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي مع التركيز فيه علي الأطعمة المضادة للأكسدة, خاصة ذات اللون الأحمر مثل الفراولة والكريز والتفاح الأحمر بقشره والبنجر وغيرها, وكذلك تناول الهرمونات الطبيعية مثل فول الصويا ولبن الصويا اللذين يحتويان علي هرمون الأستروجين الطبيعي كما تتوافر الآن كبسولات صويا للذين لا يقبلون علي تلك الأطعمة, كما تتوافر أقراص تحتوي علي زيوت وفيتامينات طبيعية وغيرها وجميعها تساعد علي علاج الأعراض المصاحبة لتلك الفترة مثل الهبات الحرارية, كما يجب التركيزعلي الكالسيوم والاهتمام بالبروتين والفواكه والخضراوات الطازجة غير المطهية كالموجودة في السلاطة المتنوعة الألوان مثل الفلفل الأصفر والأحمر. أما الرياضة فيجب ممارسة مجهود عضلي منتظم لا يقل عن45 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيا, وهو مايحقق فائدتين مهمتين جدا الأولي أن المجهود العضلي الذي يعتمد علي الأثقال يقوي العظام ويحارب هشاشتها, والثانية هي أن ممارسة الرياضة تساعد الجسم علي إفراز هرمونات السعادة المختلفة والتي تساعد بدورها علي تعديل المزاج الذي يتذبذب ويتعكر في تلك الفترة. أما فيما يتعلق بالترهلات أو التجاعيد فالرياضة أحد العوامل المقاومة لها, بالإضافة إلي وسائل تجميلية من كريمات وماسكات طبيعية وتناول الفيتامينات المكملة لهؤلاء اللاتي لا يتناولن كل احتياجتهن من الأطعمة المغذية والصحية, أما اللاتي يتبعن النظام الغذائي الصحي فيمكنهن الاكتفاء به مع تناول الكالسيوم بانتظام لأنه لا يمكن الاستغناء عنه أو تعويضه.
