علي الرغم من مذبحة استاد بورسعيد وتبعاتها لم يمر عليها وقت طويل حتي تدخل دائرة النسيان, الا اننا علي ما يبدو لا نتعلم الدرس بسهولة.. فقد عاد الوجه القبيح او الشغب ليطل مرة اخري في ملاعبنا من خلال ما جري بعد انتهاء مباراة الاياب بين الاسماعيلي واتحاد العاصمة الجزائري في دور الاربعة لكأس العرب, فبمجرد انتهائها بخسارة الدراويش بركلات الحظ الترجيحية الا وارتدت هذه الفئة الضالة من الجماهير ثوب البلطجة والعنف لتدخل في اشتباك مع قوات الامن ثم لتدمر بعض السيارات الموجودة دون ادني ذنب لأصحابها.. وبالطبع فان مثل هذه الفئة في حاجة لبتر حاسم ورادع ليس فقط من ملاعبنا ولكن ايضا من الشوارع حتي يعود الاستقرار والهدوء لحياتنا الرياضية بصفة خاصة والاجتماعية بصفة عامة, لان هذه المجموعة لا تعبر بأي حال من الاحوال عن الجمهور الاسماعيلاوي الاصيل العاشق للساحرة والذي يتمتع بروح رياضية رائعة عند الهزيمة. حالة من السعادة الغامرة بثها منتخب الشباب بين ابناء مصر بإنجازه الرائع في الجزائر وحصوله علي كأس الامم الافريقية بعد غياب, واذا كنت اطالب بتكريمه بالشكل اللائق لاسيما من الناحية المادية إلا أنني ايضا أرفض نبرة التمرد التي حاول البعض الترويج لها بين اللاعبين حول قيمة المكافآت لان الولاء والانجاز لا يقدر بثمن كما ان الفرحة التي ظهرت في العيون تساوي الكثير.. واتمني ان يوفر المسئولون سواء في اتحاد الكرة او وزارة الرياضة كافة طلبات هذا الجيل من اللاعبين بقيادة مديرهم الفني الخلوق ربيع ياسين حتي يحققوا انجازا اخر رائعا في مونديال تركيا. مهمة صعبة تنتظر فرسان مصر الاربعة في بطولتي افريقيا لابطال الدوري والكونفدرالية مع اختلاف حجم الصعوبة, فالاهلي وإنبي الاقرب للصعود الي دور ال16 بينما يعتبر مصير الزمالك والاسماعيلي معلقا بنسبة كبيرة وان كنت اعتقد ان خبرة نجوم الفريقين الافريقية ستحسم بطاقة التأهل ليواصل الفرسان الاربعة مهمتهم بنجاح حتي الادوار النهائية. لمزيد من مقالات خالد فؤاد