وصلت بطولة كأس مصر لكرة القدم إلي المحطة قبل الأخيرة.. ولم يتبق سوي ثلاث مبارات فقط ويسدل الستار علي موسم طويل وشاق لكل الأندية خاصة للفرق التي تأهلت إلي المربع الذهبي للبطولة الذي تقام مبارياته اليوم في سباق الوصول إلي النهائي المقرر له الأحد القادم. اليوم تقام مباراة الدور قبل النهائي بين الفرسان الأربعة الذين وصلوا إليه.. ليتم تصفيتهم إلي اثنين.. يستكملان المشوار ليبقي البطل في النهاية بينما يكتفي الفريقان الآخران بهذا القدر. في السادسة مساء اليوم يستضيف حرس الحدود الدراويش علي ستاد المكس.. تليها مباراة الأهلي مع الإنتاج الحربي علي ستاد القاهرة في التاسعة مساء. طموحات الفرق الأربعة واحدة تتركز علي الفوز والوصول إلي المباراة النهائية وهو أفضل إنجاز لها إذا حدث.. أما التتويج فأمره بيد الله ويتوقف علي توفيق اللاعبين في الملعب. منذ انتهاء مباريات دور الثمانية التي أفرزت عن هذه الفرق ودرجة الاستعداد وصلت إلي المرحلة القصوي لها.. دون راحة حيث انخرط اللاعبون وأجهزتهم الفنية في تدريبات شاقة للوصول إلي أعلي فورمة فنيا وبدنيا.. وأفضل تشكيل يمكن العبور به إلي النهائي. تأتي مباراة الأهلي والإنتاج في المقام الأول من حيث الاهتمام الجماهيري لأن أحد طرفيها هو الأهلي أحد أقوي المرشحين بقوة للتتويج بلقب الكأس.. ليحقق الثنائية بها بعد تتويجه منذ أسابيع بلقب الدوري. ومنذ أن فاز الأهلي علي الزمالك في دور ال 16 والكل رشحه لأن يكون البطل الأوحد في ظل اكتمال صفوفه وعودة نجومه للتألق علي رأسهم أبو تريكة وبركات وأيضا أحمد حسن وعاشور ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وسيد معوض.. ومحمد فضل ومن خلفهم الحارس المتألق شريف إكرامي الذي بدأ يستعيد مستواه المعروف عنه. حسام البدري المدير الفني للأهلي أكد للاعبيه أن كل مباراة يجتازونها تزيد من مهمتهم وتقربهم من التتويج ولم يبق سوي مباراتين فقط.. واحدة منهما اليوم من أجل الوصول إلي الهدف الغالي وإضافة بطولة إلي بطولاتكم. وطالبهم بالتركيز وعدم الاستهانة بالمنافس خاصة أنه قدم أحلي وأجمل عروض هذا الموسم رغم أنه الأول له في الأضواء وبين الكبار. الإنتاج والأمل أما فريق الإنتاج الحربي والذي كان يطمح في أن يصل لأبعد دور وجد نفسه وجها لوجه أمام بطل الدوري وأفضل فريق حاليا.. معنويا وبدنيا ونفسيا وهذا لا يعني أنه سيتكاسل ويعتمد علي أنه يواجه البطل فلابد أن يخسر. طارق يحيي المدير الفني للإنتاج قال: إن المواجهة لن تكون سهلة بأي شكل من الأشكال.. هدفنا الفوز ومواصلة العروض والنتائج القوية لنؤكد أن ما حدث في الدوري ليس صدفة لكنه تخطيط جيد. طارق يحيي يعتمد علي عدد من لاعبيه الذين يعتبرهم أوراقه الرابحة علي رأسهم سامح العيدروس وحسن موسي وجمعة مشهور والحارس مصطفي غالي وهم لاعبون لديهم خبرتهم في الملاعب. ولا شك أن طارق يحيي سيؤمن دفاعه أولا حتي لا يدخل في مرماه هدف.. قبل أن يبحث عن إحراز هدف.. لأنه يعرف قدر نفسه جيدا. الإسماعيلي والحرس علي ملعب ستاد المكس هناك مباراة ليست سهلة بين حامل اللقب حرس الحدود والإسماعيلي صاحب أحلي كرة ولكل منهما هدفه الذي يسعي إليه.. الحرس يدافع وبقوة عن لقبه. طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود ازدادت آماله وكبرت في أن يحافظ علي اللقب الذي يجعله بعدما تخطي الدور وراء الآخر.. ويريد أن يتوج هذا المجهود بالوصول إلي النهائي كخطوة أولي نحو بقاء اللقب في خزانته ولديه من الأوراق الرابحة ما يمكنه من تحقيقه ما يريد علي رأسهم أحمد عيد عبدالملك وأحمد عبدالغني وأحمد كمال. أما فريق الإسماعيلي فرغم أن تأهله جاء بشق الأنفس إلا أن آماله تكبر في أن يجد نفسه أحد طرفي النهائي علي الأقل. يعيش لاعبو الإسماعيلي حالة من النشوة والتفاؤل بعد تألق نجومه علي رأسهم عصام الحضري حارس المرمي وصاحب الفضل في وجود الفريق بهذا الدور. عماد سليمان المدير الفني للفريق حاول بقدر الإمكان أن ينهي أفراح لاعبيه بالتأهل.. مؤكدا لهم أن المشوار لم ينته بعد. ويضع سليمان آماله علي أحمد سمير فراج الذي قد يعود اليوم بعد شفائه من الإصابة.. ومعه محمد محسن أبو جريشة.. وهما اللذان قد غابا عن المباراة الأخيرة أمام الاتحاد السكندري.. ومعهما محمد حمص والسليتي والسوليه والمعتصم سالم.. وغيرهم من النجوم الذين يمكنهم أن يحققوا ما يريد الجمهور الإسماعيلاوي. وقد أقام الفريقان معسكرا مغلقا استعدادا للمباراة ليصل كل مدرب إلي أعلي درجة تركيز.. وتحقيق الهدف. أحمد هريدي