أسفت بخسارة الإسماعيلي أمام اتحاد العاصمة وخروجه من الدور نصف النهائي لبطولة الأندية العربية.. وأسفت أكثر وإلي درجة الخجل من تصرفات قلة من الجماهير. عندما عبرت عن انفلاتها وغياب الروح الرياضية عن فكرها. فتحولت مع صفارة النهاية والضربة الترجيحية الأخيرة إلي مجموعة من الغوغاء. التي لا يمكن بأي حال أن تنتمي إلي قلعة الدراويش وجماهيرها الجميلة.. هذا الانفلات ومحاولة الاعتداء علي حكم المباراة ولاعبي اتحاد العاصمة. شيء يدعو للخجل بالفعل. خاصة أننا مازلنا نعاني من غياب الجماهير من المدرجات. ونطالب بعودتها في كل المباريات.. فيأتي من يفسد الصورة ويزيد الأمر صعوبة وتشويهاً.. رغم أن المباراة أقيمت تحت حراسة رجال القوات المسلحة والشرطة. ومع ذلك كان الانفلات الذي زاد من عبوس الكرة المصرية وشكلها الخارجي. رغم الإنجاز العظيم لمستوي الشباب العائد إلينا من الجزائر بكأس أفريقيا للشباب. الخروج من البطولة العربية. والصورة السيئة لهذه القلة من الجماهير المنتسبة للدراويش.. أمران في حدث واحد يمثلان صدمة للإسماعيلي وجماهيره ومحبيه.. وأنا واحد منهم. وأزعجني أكثر "الكلام الفارغ" عن استقالة جماعية للجهاز الفني. بعد عودة الفريق من رحلة مدغشقر. حيث لقاء الإياب مع تربيل في الكونفدرالية الأفريقية. ولكن وسط كل هذا.. جاءت تصريحات العميد محمد أبوالسعود رئيس نادي الإسماعيلي عاقلة جداً. عندما أكد أن الإسماعيلي قدم كل ما لديه في البطولة العربية. وأن لاعبيه صغار السن. ويحتاجون إلي بعض الوقت حتي يعود الفريق إلي حيويته وقوته.. وأنه ليس حزيناً علي الخروج من البطولة العربية. لأنه فخور بعطاء لاعبيه والجهاز الفني.. كما أن الفريق المنافس ذو خبرة أكبر ويستحق اللعب في النهائي.. وأكد أبوالسعود أن الإسماعيلي لن يسقط. وعلي الجميع أن يدرك ذلك. كلام أبوالسعود رسالة إلي لاعبي الإسماعيلي كي يدركوا أن مشوارهم صعب. وأن عليهم بذل المزيد من الجهد حتي يبلغوا مبتغي جماهيرهم.. والرسالة أيضاً إلي الجمهور كي يبقي كعادته خير عون لفريقه ولاعبيه. ولا يقسوا عليهم. لأن الإسماعيلي ولد كي يبقي بين الكبار والأبطال. ولا يمكن أن يحدث ذلك بدون مساندة جماهيرية عاقلة وواعية وفاهمة.. لأن ما حدث من تلك القلة. شيء يسحب كل هذه الصفات من الدراويش أصحاب التاريخ العريق والرائع.