وصف بعض المصرفيين بيان هشام رامز محافظ البنك المركزي بانه رسالة طمأنينة للشعب المصري مؤكدين قدرتنا علي تخطي المرحلة الصعبة في ظل ادارة رشيدة لموارد النقد الاجنبي. وقالوا ان هشام رامز ليست لديه توجهات سياسية لمحاباة السلطة الحاكمة لتجميل الموقف او التهويل من الوضع الاقتصادي ولكن يعكس الصورة الحقيقية ومؤكدين التزام البنوك بتوفير النقد الاجنبي لاستيراد السلع الاساسية للبلاد. وكان محافظ البنك المركزي قد نفي منذ يومين ارسال خطاب لرئيس الجمهورية محمد مرسي يعرب فية عن عدم قدرة البنك المركزي علي تدبير النقد الاجنبي لاستيراد السلع الاساسية مؤكدا ان تلك الشائعات تخلق مناخا من عدم الاستقرار وتؤدي الي فقدان الثقة في الاقتصاد المصري. كما لفت البيان الانتباه الي عدم تلقي البنك المركزي اية ايداعات من دول صديقة خلال شهري فبراير ومارس في الوقت الذي تم فيه توفير نحو1.3 مليار دولار لاستيراد السلع التموينية والمنتجات البترولية وتغطية جانب من الاعتمادات اللازمة لاستيراد السلع الضرورية لقطاعات الدولة المختلفة. وقال عمرو طنطاوي مدير عام الفروع باحد البنوك الاستثمارية انه رغم نقص موارد العملات الاجنبية مازال البنك المركزي يقوم بتدبير العملات الاجنبية من خلال المزادات التي يطرحها للبنوك التجارية العاملة بالسوق ويحصل كل بنك علي نسبة وفقا لحجم اعماله, مشيرا الي توفير الدولار وفقا للأولويات من السلع الاستراتيجية خاصة الغذاء والطاقة ونلبي طلبات سلع اخري واكد ان الامور تسير بشكل طبيعي بالقياس للمرحلة الحالية. واوضح انه من سمات محافظ البنك المركزي ان يكون بعيدا عن اللعبة السياسية وينقل الصورة بشكل حقيقي ويعمل لمصلحة الاقتصاد ولا يجمل الصورة لحساب النظام الحاكم. من جانبها قالت سهر الدماطي رئيس قطاع مخاطر الائتمان باحد البنوك الخاصة إن بيان محافظ البنك المركزي عن تطور الاحتياطي النقدي لا خلاف عليه, ولايمكن ان نلتفت لإي أشاعات عن عجز مصر تدبير العملات الاجنبية اللازمة لشراء احتياجات المجتمع من السلع الاساسية. وأكدت أن مثل هذه الاشاعات تضر بالاقتصاد القومي حيث تؤدي لتخوف رجال الأعمال من زيادة استثماراتهم في المرحلة الراهنة.