تعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية اجتماعا اليوم بالدوحة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر والسودان وسلطنة عمان والجزائر والسعودية والدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية وكان قد تقرر تأجيل اجتماع مجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية الذي كان مقررا ان يعقد اليوم بالقاهرة وتم الاكتفاء باجتماع اللجنة بالعاصمة القطرية. ووفقا لمعلومات الاهرام فان التأجيل جاء لاتاحة الفرصة للمزيد من الاتصالات والمشاروات التي تجريها بعض الاطراف العربية لاقناع الحكومة السورية بالتوقيع علي وثيقة برتوكول المراقبين بدون الشروط التي تضمنتها رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للامين العام للجامعة العربية السفيرأحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية وفي تصريحات لمندوب الاهرام اكد السفيرأحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية ان اجتماع الدوحة سيركز علي بحث كافة التداعيات المتصلة بالازمة السورية والرد العربي علي رسالة المعلم معربا عن أسفه لزيادة أعداد الضحايا كل يوم وتصاعد عملية العنف بشكل غير مسبوق ومقلق في الآن ذاته لافتا الي أن ثمة جهودا ما زالت تبذل لتطبيق المبادرة العربية علي الارض سواء علي صعيد مهمة المراقبين الذين قرر وزراء الخارجية العرب ارسالهم الي سوريا لمتابعة الوضع ميدانيا خلال اجتماعهم الطارئ في الرباط في السادس عشر من شهر نوفمبر الماضي والتي تعتبر إحدي الآليات لتنفيذ المبادرة أو علي صعيد المنحي السياسي الذي يصب باتجاه عقد مؤتمر للمعارضة يليه اجتماع للمعارضة والحكومة السورية للاتفاق علي عملية الاصلاحات المطلوبة ومسارها وقال: اننا في سباق مع الزمن للدفع بتنفيذ محددات وبنود المبادرة العربيةحتي يمكن تجنب أي مبرر لنقل ملف الازمة السوريةالي خارج الاطار العربي لأن ذلك من شأنه أن يدخل المنطقة في مخاطر جمة موضحا أن الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وعددا من القادة العرب لايزالون يجرون مشاورات مع الحكومة السورية لاقناعها بالبدء في الخطوة العملية المتمثلة في الاسراع بالتوقيع علي برتوكول بعثة المراقبين الذين انتهت الامانة العامة للجامعة من اعداد الاسماء المشاركة فيها من ممثلي منظمات المجتمع المدني والخبراء العسكريين ورجال الاعلام وكل ما يتعلق بطبيعةعملهم في الاراضي السورية وفي هذه الاثناء, تظاهر أكثر200 ألف سوري في عدة أحياء سوري منطلقين من مدينة حمص الي شوارع سوريا في جمعة باسم الجامعة العربية تقتلنابعد صلاة الجمعة أمس, وطالب المشاركون الجامعة العربية باتخاذ اجراءات فعلية و حاسمة ضد النظام السوري وعدم اعطاء هذا النظام القمعي فرص أكثر. وأعلنت لجان التنسيق المحلية سقوط14 شهيدا أمس بينهم طفلان وثلاثة سيدات و9 في حمص. وفي نيويورك, قدمت روسيا مشروع قرار جديدا بشأن العنف في سوريا إلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقالت الدول الغربية للمرة الأولي انها مستعدة للتفاوض بشأنه. ومع أن المبعوثين الغربيين قالوا إن المشروع الروسي ضعيف للغاية فإن استعدادهم للتفاوض بشأنه يتيح فرصة لمجلس الأمن للتغلب علي مأزقه وإصدار أول إدانة من المجلس للحملة التي تشنها الحكومة السورية علي احتجاجات المعارضة. ويتضمن المشروع الجديد الذي قامت روسيا علي غير المتوقع بتوزيعه في مجلس الأمن توسيعا وتشديدا لمشروع سابق لموسكو إذ أضاف إشارة جديدة إلي الاستخدام غير المتكافيء للقوة من جانب السلطات السورية. ويحث المشروع الذي حصلت رويترز علي نسخة منه الحكومة السورية علي الكف عن قمع الذين يمارسون حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات. وقال فيتالي تشوركين السفير الروسي في الاممالمتحدة للصحفيين ان المشروع ينطوي علي تشديد ملموس لكل جوانب المشروع السابق. واضاف قوله ان روسيا لا تعتقد ان الجانبين متساويان في المسؤولية عن العنف لكنه أقر بان المشروع يدعو كل الأطراف الي وقف العنف ولم يتضمن تهديدا بفرض عقوبات وهو ما قال ان روسيا ما زالت ترفضه. ورحب مسئولون غربيون بالتحرك الروسي لكنهم قالوا ان المشروع يتطلب ما قال السفير الفرنسي جيرار آرو أنه الكثير من التعديلات. وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان فيه بعض النقاط التي لا يمكننا الموافقة عليها. القاهرة العزب الطيب الطاهر-دمشق-نيويورك-وكالات الأنباء: