سوريون فى حمص تحدوا الحصار المفروض عليهم وخرجوا بالألاف للتنديد بالأسد احتشد عشرات الآلاف من السوريين أمس الجمعة للمشاركة في جمعة جديدة ضد نظام بشار الأسد أطلقوا عليها اسم "الجامعة العربية تقتلنا" احتجاجا علي صمت الجامعة العربية علي أعمال القتل الذي يرتكبه النظام السوري بحق المدنين العزل. وقال المرصد السوري أن أكثر من 200 ألف قد خرجوا في شوارع مدينة حمص المحاصرة للتنديد بمجازر قوات الأسد يأتي ذلك فيما أكدت الهيئة العامة للثورة سقوط 14 قتيلا برصاص قوات الأمن وكان الناشطون السوريون قرروا خرق "إضراب الكرامة" الذي أعلنوه يوم الأحد الماضي ليخرجوا أمس في هذه المظاهرات الحاشدة قبل اجتماع جامعة الدول العربية المخصص للرد علي الشروط التي وضعها النظام السوري للقبول بالمبادرة العربية لحل الأزمة السورية. وقال عضو المجلس التنفيذي في المجلس الوطني السوري أحمد رمضان أن هذه التسمية جاءت بسبب "سيطرة شعور لدي الشارع السوري بأن الجامعة العربية تمعن في إعطاء المهل للأسد وتتغاضي عن تطبيق العقوبات التي أقرت بحق نظامه". وكشف رمضان عن وجود "جهود ومساع كبيرة تبذلها دول خليجية لطرح الملف السوري علي مستوي مجلس الأمن بعد تصاعد العنف بشكل غير مسبوق"، مشددا علي أن الجامعة العربية معنية بشكل أساسي بحماية المدنيين، وبالتالي، وبعد فشل المبادرة العربية لرفض النظام بنودها، فالجامعة معنية بتحويل الملف السوري إلي مجلس الأمن الدولي". وكانت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني عبرت عن تشاؤمها من إمكانية إيجاد حل سريع للأزمة السورية، محذرة من "أزمة إنسانية حادة" في غياب حل عسكري من الخارج، مشيرة إلي أن "هناك أكثر من مليون شخص يعانون الجوع الآن في سوريا بسبب الأزمة المستمرة". وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن أن العراق سيرسل وفداً إلي سوريا لطرح مبادرة عراقية تهدف إلي فتح حوار بين المعارضة والحكومة . وقال المالكي "سأعقد اجتماعاً لإعداد الخطط لإرسال الوفد إلي سوريا لتنفيذ مبادرة العراق" . وتابع أن "الولاياتالمتحدة وأوروبا متخوفتين من مرحلة ما بعد نظام بشار الأسد لذا تفهمتا المبادرة العراقية. يأتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه الجامعة العربية تأجيل اجتماع وزراء خارجيتها المقرر عقده اليوم السبت في القاهرة لبحث الشروط التي وضعتها دمشق بشأن تطبيق المبادرة العربية إلي موعد لم يحدد، لكن اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية ستعقد اجتماعها في الدوحة السبت. وكانت روسيا قد قد فاجأت المجتمع الدولي بتقديمها إلي مجلس الأمن مشروع قرار يدين أعمال العنف في سوريا من قبل "جميع الاطراف"،بعد سقوط 27 قتيلا علي الاقل في أعمال عنف جديدة مع دخول الاحتجاجات في هذا البلد شهرها العاشر. وروسيا، التي عارضت حتي اليوم كل القرارات التي تدين القمع الذي يمارسه نظام بشار الاسد، قدمت مشروع القرار ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية". ورحبت الولاياتالمتحدة بقرار روسيا واعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع روسيا حول مشروع القرار الذي قدمته الي مجلس الامن والذي يدين اعمال العنف في سوريا. من جانبه سارع السفير الفرنسي لدي الاممالمتحدة جيرار ارنو الي اصدار بيان اشاد فيه بهذا "الحدث العظيم". وقال ارنو "اعتقد ان الحدث اليوم هو حدث عظيم، لان روسيا قررت اخيرا الخروج عن جمودها وتقديم قرار عن سوريا". وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون قد أعرب عن أمله في أن "يتمكن المجتمع الدولي قريبا من انهاء عذابات" الشعب السوري. وقال فيون عقب لقائه مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف "تطرقنا الي الازمات التي تهدد السلام والامن الدوليين. جددت التعبير للرئيسة روسيف عن الرعب الذي تثيره في نفوسنا يوما بعد يوم المجازر التي يتعرض لها المدنيون في سوريا". يأتي ذلك في الوقت الذي أسس فيه معارضون سوريون تجمعا لقوي وتنسيقيات ومجالس الثورة السورية في الداخل تحت اسم "اللقاء الوطني".