في رابع أيام عمل حكومة الانقاذ الوطني أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أهمية توفير الأمن للمواطن وإعادة الاستقرار للبلاد باعتباره الركيزة الأساسية لدفع عجلة الإنتاج ودعم الاقتصاد القومي. وأشار إلي حرصه منذ اللحظة الأولي لتوليه المسئولية علي لقاء رجال الشرطة لأن الشعب المصري كان في حاجة ملحة إلي الأمن والاستقرار, كما أكد دعم الحكومة الكامل لأجهزة الشرطة وتوفير كل الإمكانات التي تمكنها من أداء رسالتها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد. جاء ذلك في ثالث لقاء مع قيادات العمل الأمني بوزارة الداخلية حيث حضر السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء اجتماعا موسعا بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بحضور السيد محمد إبراهيم وزير الداخلية ومساعدي أول ومساعدي وزير الداخلية ومديري الأمن ومديري الإدارات والمصالح. وعلي جانب آخر أكد وزير الداخلية اصرار وعزم كل رجال الشرطة علي تحقيق الأمن والاستقرار. واستعرض خلال اللقاء أولويات الوزارة في المرحلة الحالية التي تتطلب تكاتف كل الطاقات واستنفار كل الجهود من أجل شعور المواطن بالأمن وإعادة الاستقرار للبلاد باعتبار الأمن الركيزة الأساسية لدفع عجلة الاقتصاد القومي وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري, مؤكدا ضرورة تحمل المسئولية في تلك المرحلة الدقيقة انطلاقا من الإحساس بالمسئولية تجاه الوطن. وشدد علي أنه لا تهاون مع الخارجين علي القانون الذين تسببوا في ترويع المواطنين, مشيرا إلي أهمية تفعيل الدوريات الأمنية المتحركة التي تحقق مساحات أمنية واسعة وتأمين الطرق السريعة التي تعد الشرايين الرئيسية للبلاد وملاحقة كل الهاربين من السجون ومتابعة كل الأنشطة الإجرامية والضرب بيد من حديد علي كل محاولات الخروج علي الشرعية والتصدي لأي محاولات للإخلال بالأمن وإحداث الفوضي بكل الحسم والحزم في إطار كامل من سيادة القانون. وأشار وزير الداخلية خلال اللقاء إلي أهمية العمل علي دعم الأمن والاقتصاد وتأمين مسيرة النهضة والتنمية الشاملة التي تتطلع لها مصر في الفترة الحالية وحماية القطاعات الاقتصادية, والعمل علي استقرار الأسواق لما يترتب عليه من تشجيع لحركة الاستثمار وانتعاش للاقتصاد القومي. وأكد وزير الداخلية أهمية دور الإعلام المرئي والمقروء والمسموع ومساندته لمساعي أجهزة الأمن لإعادة الأمان والاستقرار للوطن, مشيرا في هذا الصدد إلي حرص الوزارة علي الشفافية والمصداقية وتوفير كل المعلومات لأجهزة الإعلام لتمكينها من أداء رسالتها تجاه الرأي العام المصري. من ناحية أخري شهد وزير الداخلية صباح أمس بمقر أكاديمية الشرطة مراسم تخريج دفعة جديدة من الأمناء المرقين لكادر الضباط وخريجي الدور الثاني لكلية الشرطة.