كتب وليد الشرقاوي: اتهمت لجنة مراقبة الأداء الاعلامي التليفزيون المصري بالتجاوز خلال تغطيته للمرحلة الأولي من الانتخابات وعدم منح قيادات الأحزاب الفرصة الكافية واختيار توقيتات غريبة لعرض البرامج الخاصة ببعض الأحزاب مما يعد تجاوز المعاير المهنية والحياد. وأصدرت اللجنة برئاسة د.صفوت العالم تقريرها عن المرحلة الأولي للانتخابات, وتضمن التقرير موافقة اللجنة علي29 إعلانا تقدمت بها التيارات السياسية المختلفة ورفضت تسعة إعلانات, كما رفضت اللجنة إذاعة وبث الإعلان الخاص بالكتلة المصرية الذي يشير إلي وقف الحملة الإعلامية الخاصة بالكتلة المصرية تضامنا مع كل مصري قتل أو أصيب أو أهين من أجل كرامته, وفي إطار تقييم المدة الزمنية المخصصة لقيادات الأحزاب التي حددت ب10 دقائق طالب أعضاء اللجنة بضرورة نشر المواعيد الخاصة ببث هذه الفقرة في شريط الأخبار في صفحات الإذاعة والتليفزيون والمواقع الإلكترونية مما يتيح للجماهير متابعة هذه الفقرات بالإضافة لإذاعة فقرات رؤساء الأحزاب علي الفضائية المصرية ليتثني للمصريين في الخارج متابعتها. وقال التقرير إن الكلمات الخاصة ببعض المتحدثين من قيادات الأحزاب قد تزامنت مع موعد آذان العشاء وهو الأمر الذي أدي إلي قطع كلماتهم لمدة وقت الآذان وهي أربع دقائق مما لا يحقق مبدء تكافؤ الفرص ولاحظ التقرير اختلاف وتباين نوعية اللقطات الخاصة بالتصوير لقيادات الأحزاب أثناء إلقاء كلماتهم مما يؤثر في الصورة الذهنية المنطبعة عن رئيس كل حزب. ولاحظت اللجنة أن القناة الأولي لا تلتزم بدقة المواعيد الزمنية المحددة لإذاعة الكلمات الخاصة برؤساء الأحزاب كما جاءت في خريطة التغطية وعدم إذاعة الكلمات يوم الجمعة بسبب إذاعة أحد البرامج التليفزيونية لمذيع شهير وقام بعض رؤساء الأحزاب بتجاوز المدة المحددة لهم في إلقاء الكلمات ومنهم رئيس حزب الكرامة وحزب العدالة. وفي إطار تقييم البرامج التليفزيونية لاحظت اللجنة أن عددا كبيرا من المذيعين لبرامج السهرة التي تناولت موضوعات الانتخابات في القناة الأولي مثل ستوديو27, وقاهرة المعز, وفي الثانية كبرنامج المشهد الانتخابي يفتقرون إلي المعلومات الأساسية والخبرات الخاصة بطبيعة النظام الانتخابي.