تكتبها- آمال بكير في الاسلوب ذاته الذي اتبعته مسرحية البدروم في أن يشارك فيها الممثلون مجانا الي جانب كل الفنيين والمخرج ثم يحصلون علي مرتباتهم أو مستحقاتهم من شباك التذاكر من خلال الايراد الذي تحققه المسرحية. كان هذا العرض يقدم يوميا,ولكنه الآن وبعد الشهر الثالث يقدم يومين فقط في الاسبوع. يأتي العرض الثاني الذي يقدم في المسرح نفسه.. مسرح الهوسابير باسم وجوه حيث يشارك فيه ايضا الممثلون مجانا ليحصلوا علي ما يستحقون من ايراد الشباك. ربما تكون هذه المحاولات بداية للنهوض بالمسرح الخاص فهذه المسرحيات تندرج تحت مسمي المسرح الخاص أي الذي لايتبع مسرح الدولة ولا الثقافة الجماهيرية وايضا لايتبع مسرح الشباب الهواة الذي احيانا ينشط ليقدم عرضا أوعرضين ثم يتوقف. المسرحية التي شاهدتها لك هذا الاسبوع هي مسرحية وجوه التي أخرجها شرح البال عبدالهادي عن قصة احمد يوسف عقيلة. البطل هنا ناصر عبدالحفيظ الذي يقدم ما يمكن ان نسميه مخرج المونودراما.. صحيح ان معه اكثر من8 ممثلين كل منهم يرتدي قناعين.. قناعا في الامام وقناعا آخر في الخلف بحيث يري وجه فتاة جميلة مبتسمة.. وخلفها خلف الفنان نفسه رجل كئيب يتألم. الاجسام.. أجسام الممثلين تكاد تكون متشابهة من حيث الطول وايضا الرشاقة والملابس ايضا متشابهة,فهي إما رداء ابيض فضفاض.. أو ما يشبه بدلة رقص أو ملابس سوداء وهكذا.. تتحرك هذه المجموعة وترقص ايضا حول البطل الذي يقدم دوره منفردا فيما يطلق عليه المونودراما أو مسرحية الممثل الواحد. فالمجموعة التي حوله لاتقدم سوي حركة فقط أما هو فعليه أن يقدم العرض وحده وإذا قلت مونودراما فعادة تكون من خلال نص يمثله الفنان بمفرده ولكن هنا هو يقدم العرض من خلال الحركة فقط. حركة تدل علي انه فنان يرسم او مواطن في أزمة.. أو. أو. وهكذا. لكن برغم منتهي الاعجاب بفكرة العرض ككل من خلال الممثلين الذين يرتدون الاقنعة وحركتهم وايضا رقصهم, لكنه كان علي المخرج ان يحرك البطل فيما يقدم للمتلقي المتفرج ولو فكرة صحيحة عن العرض, فالنص أو ما يريد ان يقوله العرض يكاد يكون غائبا تماما.