محاولة أرجو لها النجاح وهي ما أقدم عليه عدد من الممثلين والممثلات وأيضا المخرج وكل العاملين في فروع الفن المسرحي من ديكور واضاءة وموسيقي حين اتفق الجميع علي تقديم عرض مسرحي ولا يحصلون منه علي أجر ولكن في النهاية يحصلون علي ما يرد للشباك أي شباك التذاكر ثم يقدمون10% من ايراد الشباك لصالح المناطق العشوائية. المناطق وأيضا سلوك المواطنين بها أي السلوك العشوائي هو موضوع مسرحية البدروم التي يعرضونها علي مسرح الهوسابير. المخرج لدينا هو سامح بسيوني الذي شاهدت له أكثر من عمل متميز وناجح في مسارح الدولة سواء الطليعة او الشباب. هنا لأول مرة أجده مخرجا للمسرح الخاص, حيث إن هذا المسرح لايتبع أي جهة حكومية. قد لايهم موضوع المسرحية هنا أي النص ولكنه علي أية حال يتناول سكان العشوائيات وسلوكياتهم التي لا تخرج أيضا عن العشوائية بل والاجرام. مجموعة من الشباب يقطنون او يشاركون بعضهم البعض في بدروم يؤجره لهم ثري لا يختلف عنهم عشوائية في السلوك والأخلاق. الكل يشكو همه الثقيل ولكن الطريف والجيد هنا هو أن كل هذا الهم أو الغلب يقدم في قالب فكاهي كوميدي حقيقي ينجح الشباب ونصفهم من المحترفين في تقديم هذه الكوميديا بصورة جيدة وأيضا والمهم أنها كوميديا جديدة علي مسرحنا الكوميدي. شباب بذل جهدا مع مخرج قدم حركة مسرحية جيدة وأكثر من مشهد رائع مع القديرة د. سميرة محسن أستاذ التمثيل بمعهد الفنون المسرحية التي يقع عليها عبء تقديم النهاية للشباب, وهي نهاية مقنعة عندما تطلب منهم العمل والعمل فقط هو الذي سيحل مشكلاتهم جميعا. كان من أبرز الوجوه مع سميرة محسن الفنانة شمس وأشرف مصيلحي وعمرو عبد العزيز وأحمد جلال عبد القوي ودعاء طعيمة وهند جاد. فقط مطلوب من الجميع وهم يعملون مع أستاذتهم سميرة محسن أن يتعلموا منها أن الصوت العالي لا يصل للمتفرج من أي جملة, وهو للأسف عادة ممثلينا, ولا أدري السبب في هذا الصراخ المستمر!!