نجح المنتخب الوطني الأوليمبي في التأهل إلي أوليمبياد لندن2012, بعد أحتلاله المركز الثالث في التصفيات الإفريقية المقامة في المغرب بعد فوزه مساء أمس علي السنغال بهدفين نظيفين لأحمد شرويدة في الدقيقة33 وصالح فتحي في الدقيقة67 في لقاء تألق خلاله المنتخب الأوليمبي، ليفوز بالمقعد الثالث والأخير لإفريقيا تاركا الملحق الإفريقي الأسيوي للسنغال, لتعود مصر إلي الأوليمبياد بعد غياب20 عاما. لم تشهد تشكيلة المنتخب المصري أي تغير عن أخر لقاءاته أمام المغرب وفضل الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي تثبيت التشكيل بعد أن لعب بأكثر من تشكيل منذ بداية التصفيات, وكانت البداية ضاغطة من جانب المنتخب الأوليمبي في الدقائق الأولي من المباراة مع انكماش من جانب السنغال, وأنتشار عرضي في وسط ملعبه والاعتماد علي المرتدات, وهو ما عكس حالة التوتر لدي السنغال الذي فرض لاعبو رقابة لصيقة علي مفاتيح لعب مصر محمد صلاح أو شرويدة وحتي مروان محسن رأس الحربة الذي تعرض لرقابة لصيقة. وبرغم الأفضلية للمنتخب الوطني في الدقائق العشر الأولي إلا أن الاستعجال والبحث عن هدف مبكر أفسد المحاولات التي ظهر خلالها بعض الخطورة للمنتخب الوطني, ولم يظهر الشناوي في تلك الدقائق باستثناء دخوله في صدام خفيف مع مهاجم السنغال في كرة بدون خطورة. وناور الجهاز الفني بنقل الثقل الهجومي لمصر للجهة اليسري من عند شرويدة بدلا من الاعتماد علي محمد صلاح الذي كان محور الأداء في اللقاءات الماضية, وبرغم الهجوم المتواصل من الجهة اليسري إلا أن شرويدة تباطيء في إنهاء الهجمات والتي كان أخطرها في الدقيقة15 بعد أن وجد نفسه مواجها للمرمي ولكنه تأخر في التسديد ليشتتها الدفاع السنغالي. وهبط الأداء العام بشكل كبير بعد أن استسلم لاعبو المنتخب الأوليمبي لأسلوب السنغال الذي فرض إيقاعه علي اللقاء وأجبر مصر علي الأداء البطيء هو الأخر, ولم يستغل لاعبوالمنتخب فرصة تراجع السنغال وارتباكهم في الدقائق الأولي من اللقاء, وكادت الأمور تنقلب بشكل مفاجيء عندما أستغل السنغال الاندفاع الهجومي لمصر في الدقيقة30 واخترق الهجوم السنغالي الجهة اليسري خلف علي فتحي قبل أن يشتتها حجازي برأسه لركنية بصعوبة بالغة لينشط الهجوم السنغالي بعد تلك الهفوة الدفاعية لمصر, ليرد الوسط الهجومي عن طريق صالح جمعة ومحمد صلاح بهجمة من الجهة اليمني وتبادل للكرة وتهديد لمرمي ماني عثماني حارس السنغال, وفي الدقيقة33 يخترق محمد صلاح الجهة اليمني ويحول كرة عرضية هي الأروع من بداية اللقاء يتألق فيها شرويدة ويسدد رأسية ترتد له من الدفاع والحارس ليضع الكرة بهدوء في المرمي الخالي معلنا عن هدف أول للمنتخب الأوليمبي ليترجم سيطرته إلي تقدم مستحق. ويسعي السنغال للتعويض وينشط هجوميا حتي أن أحمد الشناوي ظهر في أكثر من كرة عرضية وتألق في الحفاظ علي مرماه نظيفا من الأهداف, وأرتفع أياقع اللقاء وأتسم الأداء بالسرعة بعد أن تخلي السنغال عن حذره قبل أن ينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الوطني بهدف لشرويدة. بدأ الشوط الثاني بايقاع أسرع من الأول من الجانب السنغالي وهو كان أمر متوقع بحثا عن التعديل والعودة للمباراة, وقابلة أنتشار عرضي للمنتخب الوطني مع الضغط الهجومي حتي لا تنتقل السيطرة للمنافس, وبرغم الحذر الدفاعي لمصر إلا أن الشق الهجومي للسنغال كان الأفضل في الدقائق العشر الأولي من الشوط الثاني وسدد أباتشا تصويبة صاروخية علت العارضة سنتيمترات في هجمة خلعت القلوب, وتواصل الضغط الهجومي للسنغال وسط تراخي دفاعي لمصر واخطاء ساذجة تهدد مرمي الشناوي الذي تألق كثيرا في تلك الدقائق. وتماسك المنتخب الأوليمبي مرة أخري وأمتص حماس السنغال وبدأ في صناعة الهجمات بفضل الضغط الدفاعي من وسط الملعب, وأهدر شرويدة انفرادا كاملا بالمرمي من عرضية رائعة لمحمد صلاح الذي أنطلق من خلف المدافعين لتضيع فرصة هدف ثان لمصر, ثم تألق المنشاوي الذي أصلح خطأ فادحالعلي فتحي في الجهة اليمني. وتحمل الدقيقة67 الفرحة الكبري بالهدف الثاني للمنتخب الأوليمبي عن طريق المتألق صالح جمعه بتصويبة صاروخية علي يمين ماني عثماني الحارس السنغالي بعد أن تخلص من المدافعين وفتح زاوية التصويب ببراعة, ويرد السنغال بهجمة خطيرة وهدف ملغ بداعي التسلل الصحيح, ويخرج مروان محسن ويلعب شهاب الدين في وسط الملعب. وينجح المنتخب الأوليمبي في فرض سيطرته علي اللقاء والتحكم في إيقاع اللعب ما بين صناعة الهجمات والدفاع المنظم, وقبل النهاية بدقيقتين ينزل اسلام رمضان ومحمد صبحي مكان أحمد حجازي وصالح جمعه, قبل أن ينتهي اللقاء بفوز مصر والتأهل للندن.2012