ساد الهدوء لجان المطرية والسلام بالدائرة الخامسة التي تدور المنافسة فيها بين مرشحي حزب الحرية والعدالة وحزب النور, وذلك بعد أن شهدت أحداثا ساخنة في المرحلة الأولي في أثناء الفرز وإعلان النتائج. مشكلات أرجعها أحد مندوبي حزب النور بلجنة أبو بكر الصديق بالمطرية إلي محاولات إقحام الكتلة المصرية في نتائج الفائزين في الدائرة ويضيف أن الأمور الآن هادئة ومستقرة في الإعادة. هدوء وورود أيضا توزعها فتيات محجبات دعاية لمرشح حزب النور أمام اللجنة, بينما تقف مجموعة أخري من الشباب والفتيات المحجبات والمنتقبات بعيدا عن مدخل المدرسة في استقبال الناخبين لمساعدتهم لمعرفة المقر واللجنة الانتخابية وأحيانا الرمز الانتخابي. فهنا علي مقعد الفئات تجري الإعادة بين سيد جاد الله مرشح حزب الحرية والعدالة ونضال محمد مرشح حزب النور, بينما تجري الإعادة علي مقعد العمال بين أشرف سعد مرشح الحرية والعدالة وخالد الزقلة مرشح النور. وقد فتحت أبواب اللجان أمام الناخبين في الثامنة صباحا ووصلت أوراق الاقتراع في الموعد المحدد, فيما عدا لجنتين بمدرسة محمد عبده في منطقة عين شمس بالدائرة نفسها بسبب تأخر القضاة. وقد توافد الكثيرون من المطرية للتصويت للمرشح الذي يعرفونه من منطقتهم. عبدالحميد عبداللطيف أحد الناخبين قال إنه أتي للتصويت لمرشح حزب النور لأنه رجل طيب وبيعمل خدمات لأبناء المنطقة ويزوج اليتامي خاصة في منطقته وهي عرب الطوايلة وفي مدينة السلام حيث الزحام الشديد والكثافة السكانية, بدت اللجان هادئة في الصباح, يكاد يفوق عدد رجال الجيش والشرطة فيها عدد الناخبين, لكن الأمر بدأ يختلف بعد الساعة الثانية لخروج الموظفين من أعمالهم لكن الكثيرين يأتون لمقار اللجان دون معرفة بالمرشحين وهو ما أكدته عزيزة عبدالعزيز وابنتها هويدا. قد أتت السيدتان بعد أن سمعتا أن هناك غرامة لعدم الذهاب في الإعادة, لكنهم قالوا إنهم لم يروا أحدا من المرشحين كما أن لديهم قناعة أنهم لن يروهم بعد نجاحهم, لكن عزيزة قالت هم أكيد حيعملوا الأصلح للبلد علشان مسلمين, أما ابنتها هويدا فقالت إن الشباب والفتيات بالقرب من اللجان يقولون انتخبوا هذا الرمز أو ذاك لكن لا أحد يقول لنا ماذا سيفعلون لمصر أو لنا ولأولادنا. فالدعاية في المنطقة, مازالت مستمرة وإن كان الكثيرون يبتعدون عن أبواب اللجان ويأخذون جانبا لاستقبال الناخبين وهو ما قامت به فتيات يرتدين شارات الحرية والعدالة أمام مدرسة الصديق بالسلام وشباب يوزعون بطاقات تحمل صورة مرشح حزب النور ورمزه في حين شوهدت سيارات تحمل شعارات الحرية والعدالة ومعلق بها مكبرات الصوت تجوب الشوارع في المرج وعين شمس, بعض الناخبين يؤيدون تشجيع واختبار التيار الإسلامي وإن كانت نجلاء تري أنها تفضل الأقدم منهم وهو الحرية والعدالة لأنه الأقدر علي التعامل مع المشكلات في مصر, وتتساءل: لماذا لا نمنحهم فرصة كما منحناها لغيرهم من الأحزاب من قبل وهي في النهاية فترة انتقالية. وبسؤالها في حالة إذا ما قاموا كتيار إسلامي بوضع الدستور قالت ما المانع, فالدين لو وضع في أي شيء سوف يزينه. أما لجنة الصديق بالسلام, فقد ترددت عليها وسائل الإعلام تباعا منذ الصباح بعد إذاعة خبر الاعتداء علي القاضي وسرقة أوراق التصويت منه لكن القاضي أحمد شكري قال إنه بخير وإن الاعتداء كان في دار السلام وليس مدينة السلام.