أعلن حلف شمال الأطلنطي أن قاعدة باجرام الجوية بشمال أفغانستان تعرضت لقصف صاروخي صباح أمس وأن أحد الصواريخ سقط في أرض القاعدة مما أسفر عن مصرع شخص. بينما أكدت حركة طالبان أنها أطلقت صاروخين علي القاعدة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه قوات الأمن الأفغانية إحباط عملية انتحارية, حيث قتلت خمسة انتحاريين مسلحين يرتدون سترات ناسفة كانوا يحاولون مهاجمة مبان رسمية شرق البلاد, وافادت وزارة الداخلية في بيان أن' الانتحاريين' الذين كانوا يحملون ايضا عدة أنواع من الأسلحة الرشاشة قتلوا قبل أن يتمكنوا من الوصول لأهدافهم' في بلدة برمال بولاية باكتيا المحاذية لباكستان, واوضح البيان أن ثلاثة من الانتحاريين قتلوا فور كشفهم, فيما قتل الاثنان الآخران في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. ويأتي هذا الحادث بعد يومين من سقوط ما لا يقل عن53 قتيلا و46 مصابا في عمليات انتحارية متزامنة استهدفت منشآت حكومية في قندهار أحد معاقل طالبان في جنوبأفغانستان, و من جانبها اعتبرت حركة طالبان تلك الانفجارات بمثابة إنذار لقوات حلف الناتو التي أعلنت أنها تستعد لعمليات كبري قادمة في قندهار. و في غضون ذلك, أكد ريتشارد هولبروك الموفد الأمريكي لباكستان وأفغانستان أن تنظيم القاعدة' أخفق في كل شيء' بسبب عنفه المفرط,' كما تراجع وهجه العقائدي ويتعرض لضغط كبير جراء خسارة العديد من كوادره, مؤكدا أن القاعدة تحولت إلي كيان يسعي لدفع المسلمين إلي الجهاد أكثر من كونها منظمة قادرة علي التخطيط لاعتداءات, وأكد هولبروك- في تصريحات لشبكة سي. إن. إن الأمريكية- أن مسئول العمليات الخارجية في التنظيم بالإضافة نحو21 آخرين من كوادر القاعدة تمت تصفيتهم خلال العام الماضي, في هجمات شنتها طائرات أمريكية بدون طيار مستهدفة أعضاء مفترضين في التنظيم, لكن هولبروك حذر من أن هناك' أحداثا رهيبة' يمكن وقوعها علي غرار الهجوم الانتحاري الذي نفذه عميل أردني مزدوج وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي آي ايه ديسمبر بشرق افغانستان. ومن ناحية اخري, كشفت صحيفة' نيويورك تايمز عن أن مسئولا بوزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) شكل وحدة من العناصر الأمنية الخاصة في أفغانستان وباكستان للمساعدة في تعقب وقتل المتشددين المشتبه بهم, و نقلت الصحيفة عن مسئولين حكوميين أن المسئول الأمريكي ويدعي مايكل دي فيرلونج ربما يكون قد استخدم أموالا مخصصة لإمداد القادة الأمريكيين بمعلومات عن التركيبة الاجتماعية والقبلية في أفغانستان ووجهها لإدارة عملية تجسس سرية وغير رسمية لملاحقة المتشددين.