شهدت محافظة مطروح خلال الاسبوع الماضي امطارا غزيرة استمرت أكثر من3 ايام متواصلة وقد نجحت مشروعات حصار مياه الامطار التي قام بتنفيذها وتمويلها منظمات دولية وجهات حكومية في حجز كميات كبيرة من مياه الامطار بواسطة السدود والابار والخزانات الارضية. التي تم تشييدها وحفرها في معظم مناطق الساحل الشمالي وصحراء مطروح حيث تعد الامطار المصدر الرئيسي للمياه المستخدمة في الشرب والزراعة في أكثر من7% من مناطق المحافظة ولذا فان الاستعدادات دائما ما تأتي مبكرة لاستقبال موسم الامطار للحفاظ علي كل نقطة مطر. يقول السيد طه محمد السدي محافظة مطروح أن معدل سقوط الامطار في صحراء مطروح لايتعدي من100 مم إلي130 مم في السنة وقد يصل في بعض المناطق إلي60مم ولذا فان بدو مطروح كانوا دائمي الترحال بحثا عن المياه ولذا كان الاهتمام بايجاد اسلوب امثل يحافظ علي كل نقطة مطر بدلا من ان تتجمع في الوديان وتضيع في البحر. وقد قامت الحكومة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي خلال اكثر من عشرين عاما بحفر الالاف من الأبار والسدد لحجز وتخزين مياه الامطار حيث تستعمل في الشرب وزارعة الفاكهة والخضراوات بالاضافة الي التعاون مع مشروع ادارة وتنمية موارد مطروح الذي تم تمويله في مرحلته الأولي بمبلغ29 مليون دولار من البنك الدولي والحكومة المصرية وتم من خلاله حفر المزيد من الآبار والسدود والخزانات في المنطقة من رأس الحكمة حتي سيدي براني ويجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية بتمويل مصري. واضاف انه بالرغم من توافر مياه الشرب في محافظة مطروح حاليا فإن معظم مناطق الصحراء تعتمد في الزراعة بالمحافظة علي مياه الامطار وخاصة في زراعة الشعير والقمح وقد تم خلال الشهر الحالي حجز كميات كبيرة من مياه الامطار نتيجة للأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المحافظة.
