جميل ان ينعم المواطن المصري بمعاملة راقية تجعله يشعر انه في مصاف السائح الاجنبي سواء في شرم أو الغردقة أو أي من منتجعاتنا السياحية الخلابة, وهو شعور طالما افتقدناه مدة طويلة. جعلني وفي نفس هذا المكان منذ عام أكتب غاضبة محتجة علي ما لمسناه من تفرقة شديدة في المعاملة بيننا وبين السائح الاجنبي اثناء قضائنا عطلة منتصف العام في أحد الفنادق المهمة بالهضبة بشرم الشيخ ضمن وفد نقابة الصحفيين المصريين إلا أن ماحدث معنا هذه المرة كان مختلفا كثيرا من حسن ضيافة ومعاملة متميزة واهتمام بالغ غمرنا به فريق عمل فندق ال5 نجوم الذي وقع عليه اختيارنا بخليج نبق بشرم دفعني لأكتب عن الايجابيات كما كتبت آنفا عن السلبيات بحكم ضميري المهني وسأحاول اجمال بعضها في نقاط سريعة: اولا تم استقبالنا بابتسامة ومشروب ضيافة وطبعا الابتسامة بالنسبة لنا اهم, ثم تبع ذلك عملية التسكين التي تولاها رئيس لجنة النشاط بنقابة الصحفيين مع مسئول الفندق في لحظات وحصل كل علي مفتاح غرفته وقبل انصرافنا الي الغرف طلب منا مسئول الاغذية سرعة التوجه إلي المطعم لتناول الغذاء واشرف علي ذلك بنفسه ليتأكد من دخول مجموعة الوفد كاملة اضافة الي سرعة تلبية الطلبات الاضافية اثناء الوجبات برغم ازدحام المكان الشديد بالسائحين الاجانب وكذلك خدمة الغرف كانت أكثر من رائعة وعندما حدث موقف او اثنان تم احتواؤهما من قبل مسئولي الفندق في هدوء شديد مغلف باعتذار رقيق.. باختصار طاقم الخدمة بالفندق كان يؤدي عمله بوجه بشوش وعلي أفضل مايرام لايفرق بين سائح عربي او اجنبي. ولكن في ذات الوقت احب ان اوضح ان الوفد حوي مجموعة مشرفة حقا من الصحفيين المصريين واسرهم فقد كانوا قمة في الالتزام والانضباط في النهاية لايسعني إلا أن اوجه شكري لطاقم هذا الفندق الساحر المطل علي خليج نبق وهو مايؤكد لنا أن السياحة الحقيقية لايمكن ان تنطلق إلا من خلال السائح المصري الملتزم بقواعد واصول السياحة فهو يدفع اضعاف مايدفعه السائح الأجنبي ويدعم بحق اقتصاد بلده وهو وجه مشرف فعلا داخل وخارج مصر. المزيد من مقالات جيلان الجمل