عين علي الميدان.. وعين علي حكومة الانقاذ.. غيوم كثيفة تغطي سماء الأزمة السياسية الآن.. فأختيار الجنزوري لم يحل المشكلة.. وفي الوقت نفسه تتسابق المبادرات التوافقية من جانب التحرير فهل يستجيب العسكري أم تظل الحيرة تضرب برءوس الجميع؟! في وقت متأخر من ليلة الأمس إجتمع نحو53 فيصلا وحركة سياسية بمقر حزب التجمع لدراسة تشكيل جمعية عمومية لثوار التحرير برلمان التحرير ليجسد لسان حال التحرير ولتخرج منه المبادراة التوافقية ثم الضغط من أجل تنفيدها. وأكد محمد كمال أحد الناشطين والمشاركين في الاجتماعات أن الجمعية العمومية سوف تتشكل من جميع القوي الثورية فكل قوي يمثلها شخص يكون المتحدث عنها في الجمعية العمومية. وأشار إلي أن الهدف من هذه الجمعية الخروج بصورة توافقية توضع أمام المجلس العسكري تطالبه بالتخلي عن السلطة وتشكيل مجلس انتقالي وطني يتولي اختيار حكومة ثورية. وبدأت أكبر حركة توقيعات علي تشكيل هذه الجمعية ومن بين القوي الموقعة علي الجمعية العمومية إتحاد شباب الثورة وائتلاف شباب الثورة وحزب مصر الديمقراطي الاجتماعي وشباب الإخوان, والجماعة الإسلامية,والجبهة السلفية, وحركة شباب من أجل التغيير, والحرية والعدالة, والمجلس الوطني, وغد الثورة, والجبهة الديمقراطية وغيرها من الحركات. وتعتبر هذه المبادرة هي الثالثة بعد مبادرتين الأولي طرحت حكومة الانقاذ برئاسة البرادعي أو حسام عيسي أو أبوالفتوح وعندما بدأو أخذ التصويت عليها اعترض البعض علي عدم وجود أسماء مما أدي إلي سحب المبادرة لحين طبع ورقة أخري عليها الأسماء المقترحة والاستفتاء عليها. في نفس الوقت الذي قاد فيه حزب التيار المصري انتخابات داخل الميدان علي الأسماء المقترحة لحكومة الانقاذ فتركزت الاختيارات في تعزيز أسماء البرادعي وأبوالفتوح وصباحي. وحتي وقت متأخر من ليلة الأمس كان البرادعي وأبوالفتوح وحمدين في مشاورات جارية حول الحل الذي يجب اتخاذه للخروج من المأزق, وحتي مثول الجريدة للطبع لم تعلن الأطراف عن الحل, حيث إنه من المتوقع عقد مؤتمر صحفي لإعلان الموقف النهائي وتأتي كل هذه المبادرات في حين أن شباب التحرير قرروا الدخول في اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء. ومن جانبه أكد أحمد سامح الناشط السياسي بحركة6 إبريل جبهة أحمد ماهر أن الحركة متمسكة بموقفها من تشكيل مجلس وطني لإنهاء حقبة حكم العسكري. ولكن هذه الطرح يبدوا أنه لا يتفق كثيرا مع رغبات الميدان حتي حركة6 إبريل الجبهة الديمقراطية التي تختار أن يشكل حكومة إنقاذ وطني. والسؤال الذي يطرح نفسه في النهاية هل يستجيب المجلس العسكري؟! أم يترك الأمور للجنزوري يواجه مصيره خلال الأيام المقبلة. ومن ناحية أخري أصدرت جبهة ثوار التحرير عن عدم نيتها لفض الاعتصام إلا بعد تسليم السلطة لمجلس مدني, وطرحت نفس الأسماء التي يطرحها علي الميدان.