أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الانقاذ الوطني انه له صلاحيات كاملة لتنفيذ مسئولياته.. مشددا على انه جاء لخدمة الشعب جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الدكتور الجنزوري مساء اليوم. وأكد الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني أنه سيحصل على الصلاحيات الكاملة التي تعطيه القدرة والقوة على خدمة هذا البلد، مشيرا إلى أنه سيشكل حكومة يرضى عنها الشعب كله . وقال الجنزوري ، في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ إنه سيسعى لاختيار أعضاء الحكومة القادمة خلال الفترة القريبة القادمة، لافتا إلى أنه من الصعب تشكيل الحكومة قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الاثنين المقبل . وكان المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أصدر قرارا في وقت سابق اليوم بتعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ، ومنحه كافة الصلاحيات التى تعاونه على آداء مهمته بكفاءة تامة. وتواجد الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق والمكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بعد ظهر اليوم بمكتبه القديم بمقر معهد التخطيط القومي بمدينة نصر وغادره بعد ساعتين أجرى خلالهما مجموعة من الإتصالات الهاتفية دون أن يدلي بأية تصريحات للصحفيين. وقال الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني إنه أجري عدة لقاءات مع المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما يتعلق بالوزارة الجديدة التى سيتولى رئاستها. وأضاف الجنزوري " لقد تم تكليفي بتشكيل الوزارة اليوم ، وسأسعي خلال الفترة القريبة القادمة في تشكيل الوزارة ولكن لم يبدأ بعد الحديث مع أحد". وعن الصلاحيات الممنوحة للوزارة الجديدة، قال "إنه في جميع الوزارات السابقة خلال الستين عاما الماضية يصدر ما يسمى بقرار التفويض وهو قرار جمهوري يمنح رئيس الوزراء الكثير من سلطات رئيس الجمهورية الورادة في قوانين الدولة، إلا أنه عندما سيصدر قرار التفويض سترون أن الصلاحيات الممنوحة فيه لرئيس الوزراء تفوق بكثير التي كانت ممنوحة في السابق". وأضاف "أن المسؤول السياسي سواء محافظ أو وزير أو رئيس وزراء لابد أن يكون لديه صلاحيات حتى يصدر القرار المناسب في الوقت المناسب خاصة أن بعض الأوقات تتطلب قرارات فورية، وإذا كان المسؤول سينظر ليسأل فلا يحق له البقاء في منصبه". وتابع الجنزوري قائلا : "سأخذ الصلاحيات الكاملة لكي أقوم بخدمة هذا البلد الذي شاء القدر أن أتى لكى أقف اليوم لاتكلم بعد غياب أكثر من عشر سنوات". وحول مهمة رئيس الوزراء في المرحلة المقبلة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والاحتجاجات الفئوية، أوضح الجنزوري "أن المرحلة الحالية تختلف تمام عما مرت به مصر خلال سنوات طويلة، وتعد تحديا حقيقيا لأن من يتولى المسئولية الآن لابد أن يتأكد أن ما يفعله هو من أجل هذا الوطن وليس من أجل الكلام فقط".