طالب المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي بإقالة حكومة شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لإدارة المرحلة الانتقالية . على خلفية المواجهات التي ما زالت مستمرة بين متظاهرين في ميدان التحرير ومحيطه وقوات الشرطة منذ صباح أمس السبت ، وقال صباحي في بيان اليوم الأحد إن أحداث ميدان التحرير التي امتدت إلى عدد من المحافظات الأخرى تحتاج إلى سلسلة من القرارات والإجراءات العاجلة والسريعة على رأسها إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ائتلافية تتولى فورا مهمة إدارة المرحلة الانتقالية بكافة الصلاحيات السياسية والتنفيذية اللازمة لتكون أولوياتها استعادة الأمن للشارع المصري وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها ، وإعلان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية بحد أقصى في منتصف عام 2012 ، لتنتهى المرحلة الانتقالية وتنتقل الثورة إلى موقع السلطة لتحقيق طموحات وأحلام وأشواق الشعب المصري . ودعا صباحى فى البيان كافة القوى الوطنية والسياسية لتحمل مسئوليتها ودورها في السعي الجاد للتوافق حول تلك الأهداف ، وحشد جهودها من أجل الضغط لتنفيذ تلك المطالب فورا دون مزيد من التباطؤ . وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين و الشرطة اليوم الأحد لليوم الثاني على التوالي في ميدان التحرير ومحيطه والشوارع الجانبية ، وتركزت الاشتباكات منذ الصباح حول مبنى وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير ، حيث يواصل مئات المتظاهرين محاولات اقتحام المبنى ، فيما ترد قوات الشرطة المتمركزة حول المبنى بإطلاق القنابل المسيلة للدموع . وقالت مصادر سياسية إن عددا من الشخصيات السياسية العامة ومرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية يجرون مشاورات لتقديم مذكرة عاجلة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير المرحلة الانتقالية بالبلاد ، للمطالبة بإقالة حكومة الدكتور عصام شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ، واتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة لتهدئة الأمور في البلاد . وقال صباحي في بيانه إن شباب الثورة الذين خرجوا أمس إلى ميدان التحرير وميادين الثورة في محافظات مختلفة ، في الإسكندرية والسويس والمنصورة وبورسعيد والمحلة وغيرها ، احتجاجا على محاولات استعادة سياسات القمع والعنف الأمني ، ومجددين هتافات 25 يناير ، يؤكدون مرة أخرى على أن هذه الثورة مستمرة حتى تحقق كل أهدافها وأضاف بالقول :"وأنا إذ أؤكد على كل احترامي لهم واعتزازي بهم ، فإنني أرى أنه لا بديل عن الاستجابة لمطالبهم التي تعبر عن مطالب الشعب المصري كله ،إن الوضع الراهن يؤكد حاجة مصر لإرادة سياسية حقيقية لإنهاء المرحلة الانتقالية الحالية بأسرع وقت وأفضل طريقة وبأكبر قدر من الاستجابة لمطالب الثوار " .