أكد حمدين صباحي "المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية" أن أحداث العنف التي تشهدها مصر الآن أمرغير مقبول. وقال صباحي في بيان أصدره اليوم الأحد بشأن الأحداث الجارية:"إن العنف ضد المتظاهرين يزيد من حالة الاحتقان والغضب التى تسود الشارع المصرى نتيجة سوء وفشل إدارة المرحلة الانتقالية التى لم يستطع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارتها. وأضاف:"إن العسكري فشل في إدارة المرحلة الانتقالية بشكل ثوري، حيث لم يستجب للكثير من مطالب الثورة، فضلاً عن حالة الانفلات الأمنى غير المسبوق على مدار أكثر من 10 شهور وعدم الاستجابة للحد الأدنى من مطالب المصريين الاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى الكثير من الممارسات التى تنتمى لعهد النظام السابق الذى ثار ضده الشعب المصرى فى 25 يناير. وأوضح صباحى أن استمرار حالة الاحتقان الحالية وتصاعدها بسبب الغموض والتخبط والارتباك فى إدارة المرحلة الانتقالية أمر يهدد الثورة ويهدد الوطن كله، مشيرا إلى أن الشعب المصرى لن يقبل بذلك. وأشار إلى أن أحداث العنف التى أسقطت أكثر من 600 مصاب، وأفقدتنا عيون عدد من الشباب والثوار، وأسقطت شهيدين جديدين هما أحمد محمود وبهاء الدين السنوسى، تحتاج الى وقفة حازمة وحاسمة، وتحقيق فورى مستقل لمحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم، ومراجعة جادة لسياسات وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وإقرار خطة جادة لإعادة هيكلتها وأن يكون دورها الحقيقى هو حفظ أمن المواطن وكرامته. وأكد صباحي أن الوضع الراهن يؤكد حاجة مصر لإرادة سياسية حقيقية لإنهاء المرحلة الانتقالية الحالية بأسرع وقت وأفضل طريقة وبأكبر قدر من الاستجابة لمطالب الثوار، وهو ما يحتاج إلى سلسلة من القرارات والإجراءات العاجلة والسريعة على رأسها إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ائتلافية تتولى فورا مهمة إدارة المرحلة الانتقالية بكافة الصلاحيات السياسية والتنفيذية اللازمة لتكون أولوياتها استعادة الأمن للشارع المصرى وتوفير سبل الحياة الكريمة وأكل العيش للمصريين بتحقيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها، وإعلان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية بحد أقصى فى منتصف عام 2012 ، لتنتهى المرحلة الانتقالية وتنتقل الثورة إلى موقع السلطة لتحقيق طموحات وأحلام وأشواق الشعب المصرى.