بعد غد, يتجدد اللقاء مع عشاق الفن السابع, وذلك ببدء الدورة الثانية والثلاثين, لمهرجان اسطنبول السينمائي, الحدث الأهم في عموم الأناضول العتيد والذي يعتبره أهل الفكر فرصة لتعزيز ثقافة السينما في تركيا. وسيكون فيلم الافتتاح هو آخر أعمال الإسباني بيدرو المودوفار كابيلليرو والمعنون ب متشوق للغاية. وعلي مدي أسبوعين من المنتظر أن يعرض أكثر من002 فيلم موزعة علي عشرين قسما هي إجمالي أقسام الفاعلية السينمائية هذا العام, يتصدرها في المقدمة المسابقتان الدولية والمحلية, ففي الأولي, والتي يترأس لجنة تحكيمها الاستراليrieWreteP وتشارك في عضويتها الممثلة الايرانية فاطيما معتمد, والبولندية مالجوسكا سيزموسكا, يتنافس21 فيلما علي الجائزة الكبري, زهرة التوليب الذهبية, منها كاميل كلوديل للفرنسي برونو ديمون, وسبق وشارك في برلين خلال فبراير الماضي, وقامت ببطولته جيوليت بيونشيه, والتركي حلم الفراشة ليلماظ اردوغان وبطولة الشهير كيفانتش تاتليتوغ المعروف في مصر باسم مهند, وأوروبا الميتة للمخرج الاسترالي توني كوارتز, والدنمركي فقط الحب ل سوزانا بيير وكابيتال للمخضرم الشهير اليوناني الاصل كوستا جافراس صاحب فيلم زد في سبعينيات القرن المنصرم, وأخيرا الشريط العربي الوحيد المهاجم للبناني لزايد دويري صاحب غرب بيروت عام8991, وهو انتاج لبناني مصري قطري بلجيكي. أما الثانية فمحلية تقتصر علي السينما التركية ويرأسها تايفون بيرسليم أوغلو وفيها يتسابق علي الجائزة الكبري وتبلغ قيمتها051 ألف ليرة أي ما يعادل58 ألف دولار تقريبا01 أفلام في مقدمتها بارد لاغور يوجيل, معذرة لجميل أغا اولو وقرنفل لجان كليش أوغلو. وكما هي عادته واستمرارا لتحقيق وعوده للجمهور, من المتوقع أن يشاهد الرواد عددا من روائع الأفلام الكلاسيكية التي تشكل علامات في مسيرة الشاشة الفضية, اضافة إلي مجموعة كبيرة من الأفلام الروائية الجديدة التي انتجت عامي2102 و3102, وحصل معظمها علي جوائز في المهرجانات العالمية, بدءا من كان الفرنسي مرورا بفينسيا الإيطالي, وأخيرا برلين الالماني, واتساقا مع احتفالات العالم باليوم العالمي للمرأة ومشاركة في الزخم الحالي المدافع عن نصف سكان المعمورة حرص القائمون علي ابتكار قسم جديد بعنوان قصص عن النساء, وفي هذه الدورة سيعود قسم من الأدب إلي الشاشة الفضية بعد فترة انقطاع دام أكثر من عشر سنوات. وفي واحدة من اللمسات الفنية, وكسابقة ربما هي الأولي, تصدي المخرج التركي البارز نوري بليجي جيلان, الذي سبق وحصل علي ثلاث جوائز من كان, لتصميم أفيش مهرجان العام الحالي, واختار له عنوان ليلة بلا نوم وفيها صورة لأب عجوز يتدثر في فراشه وعينه بعيدة تحاول جاهدة التشبث بضوء الفيلم. ولآن الأتراك يعتبرون, بلادهم جسرا بين الشرق والغرب, وفي اشارة إلي اسطنبول, يتواصل وللمرة الثامنة علي التوالي لقاء صانعي الأفلام من القارة الأوروبية العجوز وتركيا, والذي يهدف إلي دعم انجاز محبي صناعة السينما, وتحت العنوان العريض اجتماعات علي الجسر يتم التقدم بالعروض الدولية الأولي لشرائط روائية ووثائقية أو تلك الرؤي التي لاتزال في مرحلة الإعداد أو ما بعد الإنتاج.