بالرغم من توقيع محافظة سوهاج بروتوكول تطوير منطقة السماكين, إحدي المناطق العشوائية غير الآمنة بمدينة المنشاة مع صندوق تطوير المناطق العشوائية التابع لرئاسة مجلس الوزراء بتكلفة 8 ملايين و433 ألف جنيه, منها 6 ملايين و500 ألف جنيه. , منحة مقدمة من الصندوق منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر, مازالت عملية التطوير مجرد حبر علي ورق ولم تر النور بعد. ولمن لايعرف منطقة السماكين فهي عبارة عن عشش من الطوب الأبيض والحجارة والبوص علي الجانب الغربي لنهر النيل بمدينة المنشاة ولايوجد بها دورات مياه أوصرف صحي ولايوجد بها مياه شرب نقية, ويعتمد سكانها علي مياه النيل في الشرب أو إحضار المياه من مناطق أخري, والبعض يعتمد علي الطلمبات الحبشية, ولايوجد بها كهرباء ويسكن في العشة التي لاتتعدي مساحتها40 مترا أسر مكون بعضها من8 أفراد, كما يقول بعض الصيادين قاطنيها ومنهم عارف السهولي ومحمد صابر ومحمد عبدالراضي وصابر منصور وجمال سيد. وقد كشف تقرير سبق ان اعدته المحافظة عن ان عدد المناطق العشوائية غير الآمنة يصل نحو100 منطقة بمختلف المراكز بعضها تهدد حياة الانسان حيث إنها معرضة إلي انزلاقات جبلية أو سيول مثل نزلة هريدي وحاجر مشطا ونزلة عمارة بمركز طهطا ونجعا الصبحة والحرادنة بمركز ساقلتة, ونجعا مازن والمشايخ بمركز دار السلام وأولاد سلامة والكوامل قبلي بمركز المنشأة, وبعضها ذات عناصر انشائية متهدمة أومتصدعة لقدم المنازل مثل البدوي والعباسية بمركز جهينة والقيسارية بالمنشأة, وببعضها يهدد الصحة العامة لافتقادها الصرف الصحي والمياه النظيفة مثل الفخرانية بطهطا والسماكين بالمنشاة والطوايل بساقلتة, أو تحت تأثير التلوث الصناعي أو تحت شبكات الضغط العالي أو تمر بها ترع غير مغطاة أو مقامة علي تربة غير ملائمة للبناء مثل شيخ العرب بجرجا, والعيساوية والعنبرية بالمنشأة, وراشد وغرب الكوبري بحي غرب سوهاج, والهجارية والقيصان بمركز سوهاج, وبعضها يهددها الاستقرار حيث يفتقد سكانها وجود حيازة مستقرة لمساكنهم أو مقامة علي أرض ملك الري مثل البورة بالبلينا. ومن جانبه قال السيد وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج ان مشروع تطوير منطقة السماكين يهدف الي تطوير المناطق غير الآمنة حيث ستتم ازالة جميع المباني غير الآمنة, وتخصيص قطعة أرض فضاء مجاورة للمنطقة لانشاء وحدة صحية ووحدة خدمات اجتماعية, و46 وحدة تجارية و51 ورشة لاصلاح مراكب الصيد وعمل أسواق مفتوحة للصيادين, وانشاء5 عمارات تضم 98 وحدة سكنية لنقل الأهالي مشيرا الي انه سبق الحصول علي موافقة وزارة الزراعة علي نقل الاصول وتخصيص أرض المنطقة لمصلحة المحافظة لبناء العمارات السكنية ومركز الخدمات عليها, حيث انها تتبع الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الصناعية, وأضاف المحافظ ان توقيع البروتوكول مع الصندوق تم بناء علي طلب المحافظة دعما ماليا لمشروعات التطوير لبعض المناطق العشوائية غير الآمنة. والسؤال: هل تشهد الأيام القادمة البدء في تطوير منطقة السماكين لتكون نقطة الانطلاق لتطوير باقي المناطق غير الآمنة بسوهاج.. أم يظل الأمر مجرد بروتوكول علي الورق فقط حتي اشعار آخر؟!