وسط مشادات ومشاحنات بين عدد من الصحفيين وقيادات جماعة الإخوان المسلمين, كشف الدكتور محمود حسين, خطة الجماعة لمواجهة دعوات حرق مقرها العام, مؤكدا أن الشرطة هي المسئول الأول عن ضبط الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة ولن نسمح بالاعتداء علينا, نافيا تسليم مقر الجماعة في المقطم إلي الشرطة أو إخلاءه. وقال في مؤتمر صحفي أمس تحت عنوان الحرية فريضة.. والكلمة أمانة لبيان ملابسات أحداث المقطم الأخيرة إن الحماية الخارجية هي مهمة الشرطة وأجهزة الدولة, ومن تظاهروا أمام المقر وجهوا شتائم بذيئة لقيادات الجماعة ورموزها, وأن الجماعة تحترم كل الصحفيين ولا علاقة لذلك بأي تجاوزات فردية لا تمثل الصحفيين جميعا, وأن بعض الأحزاب تدعو دائما لحرق مقرات الإخوان. وشدد علي أن جماعة الإخوان ترفض العنف أيا كان مصدره أو فاعله, ولا تقبل بأي حال من الأحوال أن يعتدي أحد من الإخوان علي أي شخص, وأن جهات التحقيق هي المسئولة عن كشف ملابسات الأحداث التي وقعت أمام مقر الإخوان بالمقطم في ضوء البلاغات المقدمة أمامها, وأن الإخوان سيجرون تحقيقات داخلية إذا ثبت بحق أي من أعضائها أي تجاوزات وستدينه. وأوضحت الجماعة أنها تصدت للنظام السابق بشكل سلمي ولم تلجأ إلي العنف من أجل بسط رداء الحريات واستقلال مؤسسات الدولة والعيش بكرامة. وشهد المؤتمر مشادات كلامية إثر عرض عدد من الفيديوهات لأحداث المقطم تتبني وجهة نظر الجماعة في الأحداث. وقالت الجماعة في بيان صادر عنها أمس أن30 مقرا من مقراتها تم حرقها وقتل عدد من أبنائها في مظاهرات عقب فوز الرئيس مرسي بالرئاسة ولم تحد عن منهجها مؤكدة وجود مخطط لإشعال حرب أهلية وإسقاط مؤسسات الدولة, وإقصاء الإخوان فوتت الجماعة الفرصة علي تحقيقه حقنا لدماء المصريين. وأوضح بيان, أن هذا المخطط وصل إلي مقر الجماعة العام بالمقطم, فقام عدد من المتظاهرين مسلحين بسكاكين وعصي وزجاجات مولوتوف بترديد هتافات وشتائم بذيئة تناولت الجماعة ورموزها, بل أمهاتهم, وقاموا بكتابة هذه الشتائم علي جدران المبني واستفزوا الشباب الذين يحرسون المبني, ودعا البيان بمحاسبة المعتدين أمام الجهات القضائية.
