شهدت محافظة شمال سيناء إجراءات أمنية مشددة بصورة غير مسبوقة, لحفظ الأمن وتحقيق الاستقرار, ودفعت القوات المسلحة والشرطة, بآليات عسكرية ومدرعات وأعداد كبيرة من أفراد الأمن بوسط العريش, وعلي الطريق الدولي العريش القنطرة, ومناطق الشيخ زويد, ورفح. وذلك عقب إحباط تهريب أقمشة تخص القوات المسلحة عبر الأنفاق, وهي العملية التي علق عليها طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس, بأن الأقمشة المضبوطة كانت بغرض تصنيعها لأطفال غزة, وليس للإضرار بالأمن القومي المصري. كما انتشرت قوات الأمن بصورة مكثفة داخل شوارع وميادين العريش, وتم نشر الأكمنة الأمنية الثابتة علي الطرق الرئيسية والمتحركة داخل المدينة, وقامت قوات الأمن بتفتيش السيارات والمارة, والاطلاع علي إثبات الشخصية للجميع, وأكد مصدر أمني اتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية, ووضع الخطط المختلفة لمراقبة مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء, مع تكثيف الرقابة الأمنية بالمنطقة الحدودية للقضاء علي المهربين. وقال المصدر الأمني, إن أجهزة الأمن بشمال سيناء مستمرة في إغلاق الأنفاق الأرضية بين رفح وقطاع غزة, لمنع عمليات التسلل والتهريب, وأوضح أنه تم الدفع بمعدات ضخمة وكتل خرسانية إلي منطقة الحدود بمدينة رفح, لإغلاق فتحات الأنفاق من الجانب المصري, حتي لا يتمكن أصحاب الأنفاق من استخدامها مرة أخري في عمليات التسلل والتهريب. كما أكد اللواء سميح بشاوي مدير أمن شمال سيناء, وضع خطة أمنية جديدة تستهدف القبض علي مهربي الأنفاق, وكذلك ضبط جميع العناصر التي تسللت إلي مصر عبرها, وتتضمن الخطة مداهمة الشاليهات, والشقق المفروشة, والفنادق, واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسللين, مع القبض علي أي شخص يشتبه فيه, أو لا يحمل بطاقة رقم قومي, وأشار إلي التحفظ علي عدد كبير من السيارات المحملة بمختلف السلع والبضائع التي لا تحمل فواتير شراء أو بيع. يأتي ذلك في الوقت الذي ضبطت فيه مباحث قسم ثالث العريش, ثلاثة فلسطينيين بمناطق مختلفة بسيناء, أحدهم يحمل جواز سفر منتهي الصلاحية, وقال مصدر أمني إنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الفلسطينيين, الذين ثبت تسللهم إلي الجانب المصري عبر أنفاق أرضية بمدينة رفح, وستتم محاكمتهم وفقا للقانون المصري. وفي السويس, أكد اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني, أن تغيير زي قوات الجيش بالمدينة جاء بعد التشاور مع القيادة العامة للقوات المسلحة, وأنه يتم حاليا تكليف تشكيلات أمنية لتعقب المتورطين باستغلال الزي العسكري, وإطلاق النيران من أسلحة آلية علي أبناء شعب السويس, في أثناء تظاهراتهم للوقيعة وإفساد العلاقة الوطيدة بين الشعب والجيش.