أكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، أن العمليات في مواجهة الإرهابيين مستمرة، ولن تتوقف إلا بالقبض عليهم وبت الإرهاب من جذوره. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الداخلية للمحافظة لمتابعة خطة الهجوم على العناصر المسلحة، ومن المرتقب أن ينتظر وزير الداخلية 3 أيام بسيناء؛ لمتابعة الموقف، يأتي ذلك في الوقت الذي الذي دخلت فيه العمليات ضد الإرهاب يومها الثالث. وصرح مصدر أمني مسؤل، بأن هناك عددا كبيرا من الجرحي والقتلي في صفوف الإرهابين ومن السابق لأوانه الإعلان عنه، مضيفا أن الخطة الحالية قائمة على إغلاق الأنفاق بسيناء ومحاصرة المنطقة الحدودية بالكامل؛ لمنع تسلل العناصر الإجرامية إلى هناك. وأكدت مصادر أمنية، أن قوات الجيش بدأت في إغلاق وتدمير فتحات الأنفاق من الجانب المصري، حيث تم البدء بالإنفاق البعيدة عن الكتلة السكنية بمدينة رفح. وأضافت المصادر، أنه تم استخدام المعدات التي وصلت مؤخرا إلى المنطقة الحدودية، مشيرة إلى استمرار الحملة لإغلاق باقى الأنفاق على طول المنطقة الحدودية، وذلك للقضاء على عمليتى التهريب والتسلل، وحفاظا على أمن مصر القومى. وتقدر عدد الأنفاق الأرضية برفح بأكثر من مائة وخمسين نفقا متنوعة منها ما هو لعبور الأفراد فقط، ومنها ما هو متسع لعبور سيارات بكاملها ومنها ما هو مخصص للبضائع. وفي سياق متصل، مازالت الحملات الأمنية مكثفة، وقد بدأت فجر امس الأربعاء بمحافظة شمال سيناء شملت جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح وسبقها تمشيط جوي لتلك المناطق لتحديد البؤر الإرهابية لتطهيرها وعلى إثر ذلك قامت المدرعات والمجنزرات بمحاصرة تلك المناطق. وقد حاولت العناصر الإرهابية التعرض لطائرات التمشيط الجوي باستخدامها الصواريخ والمدافع الثقيلة والأسلحة الآلية المتعددة و"آر بي جي"، لكنها لم تنل من الطائرات وكانت القوات على الأرض أسبق في التعامل مع هذه العناصر التي لقي عدد منهم مصرعهم فيما لم تفصح المصادر الأمنية عن إعداد القتلي والجرحي في صفوف الإرهابين. وأوضحت أن الحملات الأمنية لا تزال مستمرة لتطهير بؤر الإجرام من خلال غرفة عمليات تضم كبار قيادات الأجهزة الأمنية من الشرطة والقوات المسلحة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر أمني، أن الأنفاق برفح لم تعد قاصرة على التجارة من تهريب البضائع من مختلف السلع إلى قطاع غزة، بل أصبحت الآن تجارة عكسية وهي تصدير البضائع من قطاع غزة إلي مصر ومعظم هذه البضائع إسرائيلية الصنع وتباع بأسواق العريش دون رقابة، ولم يقتصر الأمر علي البضائع فقط، بل علي إدخال عناصر إرهابية إلي سيناء وكذلك الأسلحة واللافت للنظر أن هذه الأسلحة إسرائيلية الصنع، وخاصة أنه تم قبل شهرين القبض علي فلسطينيين بحوزتهم أسلحة وقنابل يدوية إسرائيلية الصنع.