مدير صندوق النقد لليوم السابع: مستعدون لتعديل برنامج التمويل لمصلحة المصريين    وزير الشئون النيابية: حياة كريمة نموذج فريد للتنمية الشاملة ودرس للتكامل    تركيا: أحد منفذى الهجوم الإرهابى عضو بتنظيم حزب العمال الكردستانى    مولر عن خسارة البايرن برباعية ضد برشلونة: افتقدنا للثقة    المصري يختتم معسكره بالمغرب ويتوجه إلى مطار محمد الخامس    المترو يبدأ الخميس القادم العمل بالتوقيت الشتوى.. اعرف المواعيد    ضبط المتهم بانتحال صفة شرطى للنصب على المواطنين بأوسيم    خبيرة دولية: مصر تولى أهمية قصوى للاستثمار فى بناء الإنسان.. و"حياة كريمة" خير دليل    برلماني لبناني: مؤتمر باريس يجب أن يتجه لوقف الإجرام الذي تمارسه إسرائيل    وقوع شهيد باستهداف من طائرة استطلاع على دوار زايد في بيت لاهيا شمال غزة    مستشار ب«المصري للفكر»: الحرب الأهلية في لبنان واردة بعد العدوان الإسرائيلي    إجراء القرعة العلنية بين11 ألف مواطن تقدموا لحجز وحدات «فالي تاورز»    عاجل.. عبد الله السعيد يوافق على التجديد للزمالك دون شروط    جوميز يبحث عن لقبه الثالث مع الزمالك أمام الأهلي في كأس السوبر المصري    محافظ دمياط يعتمد قرار النزول بسن القبول بالمرحلة الابتدائية    22 مستشفى جامعيًا ومركزًا للأورام تشارك في فعاليات "أكتوبر الوردي"    بأسلوب المغافلة.. التحقيق مع المتهم بسرقة المواطنين في المطرية    أبرزهم عادل إمام.. تعرف على أبرز المكرمين من مهرجان الجونة في الدورات السابقة    حزب الله ينفذ 34 هجوما ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال 24 ساعة    وزير الصحة يعلن اعتماد التطعيمات اللازمة ضد شلل الأطفال للفلسطينيين    خبر في الجول - شكوك حول لحاق داري بمواجهة العين بعد تأكد غيابه أمام الزمالك    محافظ المنيا يشارك أبناء مدرسة النور للمكفوفين الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء    أردوغان: إسرائيل تستمر وتتمادى فى سياستها العدائية التى تخطت أى حدود معقولة    ردّا على إرسال جنود كوريين شماليين لروسيا.. سيول تهدد بتسليم أسلحة لأوكرانيا    الداخلية تشترط فى المتقدمين لحج القرعة 2025 عدم أداء الفريضة سابقا    «الداخلية» :ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب11 ملايين جنيه    شركة مدينة مصر توقع عقد شراكة لتطوير مشروع عمراني سكني متكامل في هليوبوليس الجديدة مع شركة زهراء المعادي للاستثمار والتعمير    محافظ القاهرة: رفع القمامة والمخلفات من منطقة الجبخانة بحي مصر القديمة    ندوة بسوهاج تستعرض دور محو الأمية فى نشر الوعى ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"    ضبط عامل بالفيوم لقيامه بإدارة ورشة لتصنيع الألعاب النارية والإتجار فيها    "سبت جوزي عشانه". حكاية علاقة الشيخ أشرف و "المنتقبة" تنتهي بمأساة    الإسكان توضح للمواطنين مراحل تنقية مياه الشرب.. ونصائح لتوفير وترشيد الاستهلاك    خلال 24 ساعة.. 4 مجازر في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و132 مصابا    محمد محمود عبدالعزيز وزوجته سارة وشيماء سيف ضيوف «صاحبة السعادة»    خبير موارد مائية يكشف إمكانية عودة مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا في البريكس    بعد تداول منشور وتحقيقات سريعة.. الأمن يكشف لغز اقتحام 5 شقق في مايو    وزير الصحة: تخصيص موازنة مستقلة للتنمية البشرية خلال الفترة المقبلة    فريق طبي ينقذ مريضا توقف قلبه بالمنوفية    مدير تعليم القاهرة يوجه بضرورة تسجيل الغياب أولًا بأول    الإسكندرية الأزهرية تحتفي بالبطولات الرياضية ضمن مبادرة بداية    لمواليد برج العذراء.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 2024    تعرف على طاقم تحكيم مباراة الأهلي والزمالك    تشكيل مانشستر يونايتد المتوقع أمام فنربخشة بالدوري الأوروبي    اليوم ختام الدورة ال 32 لمهرجان الموسيقي العربية وسهرة طربية لمي فاروق    اليوم.. افتتاح الدورة السابعة من مهرجان الجونة بحضور نجوم الفن    أعراض قد تشير إلى ضعف القلب    تكليف 350 معلمًا للعمل كمديري مدارس بالمحافظات    القوات المسلحة تحتفل بتخريج دفعات جديدة من المعاهد الصحية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 في المنيا    تشكيل الاتحاد المتوقع أمام الرياض في دوري روشن السعودي    ساعات على حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية.. من يحييه؟    هل يجوز الكذب عند الضرورة وهل له كفارة؟.. أمين الإفتاء يوضح    بدائل الشبكة الذهب للمقبلين على الزواج.. خيارات مشروعة لتيسير الزواج    الأحد.. هاني عادل ضيف عمرو الليثي في "واحد من الناس"    خالد الجندى: سيدنا النبى كان يضع التدابير الاحترازية لأى قضية    محافظ الإسماعيلية ورئيس هيئة قناة السويس يشهدان احتفالية ذكرى انتصارات أكتوبر    تهنئة بقدوم شهر جمادى الأولى 1446: فرصة للتوبة والدعاء والبركة    «الأهم في تاريخ الديربي».. كواليس جلسة عضو مجلس الزمالك مع قادة الفريق استعدادا لمواجهة الأهلي (خاص)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموانئ المصرية ينقصها الاستثمار وليس الاحتكار
نشر في الأهرام اليومي يوم 15 - 03 - 2013

الموانئ المصرية تتميز بمواقع هامة علي خريطة العالم.. مما ينبئ لها بمستقبل واعد إذا ما تم استغلالها بالشكل الأمثل من خلال استثمارات جادة ونزيهة تضمن لنا عدم احتكار أي مستثمر لموانينا وتؤهلها للمنافسة العالمية بهذا المجال.
فأحداث الاضرابات والاعتصامات واضطرابات العمل بالموانئ مؤشر سلبي علي أرض الواقع ومثال ذلك ما واجهه ميناء العين السخنة من أزمات عدة في الفترات السابقة أدت إلي وقف العمل بها مما أضر بقطاعات واسعة بالمجتمع المصري من مصدرين ومستوردين ومقاولين وعمال, بالإضافة إلي خسائر الدولة من الأموال التي تحصلها من الجمارك بالميناء, مما يعطينا انطباع أن هذا الميناء علي صفيح ساخن وأن هناك من يتعهد إشعال فتيل لأزمات به, بالرغم من أهمية ذلك الميناء بما يدره في الاقتصاد المصري.
ولهذا أجرينا مواجهة مع اللواء محمد جاب الله رئيس هيئة مواني البحر الأحمر, وأيمن بدوي المتحدث الرسمي لشركة مواني دبي للوقوف علي حقائق الأمور هناك والأسباب التي تشعل الأحداث بصفة متكررة.
هل هناك تعمد لافتعال تلك الأزمات, كما يثار؟!
هل تسعي شركة دبي لاحتكار العمل بالميناء بالكامل؟ وهل في الأمر شبهة منافسة بين ميناء جبل علي الإماراتي وميناء السخنة؟!
ما هي الحقائق حول شبهات الفساد في التعاقد مع شركة دبي وخصوصا في ظل ما يثار حول فساد تعاقداتها مع دول أخري كاليمن؟!
ما مدي مقدرة المصريين علي إدارة الموانئ بأنفسهم بحيث تصل إلي مستوي العالمية وما الذي ينقصنا لذلك؟!
ما هي الضوابط لكي نحقق الفائدة لنا ولا نضر بالمستثمرين, بالإضافة إلي تفاصيل واسئلة أخري تثريها هذه المواجهة.
رئيس هيئة مواني البحر الأحمر: حق استغلال موانئ دبي يقتصر علي محطة واحدة
ما هي المخاطر التي تهدد الموانئ في تلك الأجواء؟
كل ما يدور حول مجتمع الميناء يتأثر ويؤثر عليها وما يشكل خطورة أن تصل تلك المؤثرات لتمثل مخاطر تمس الأمن القومي وتؤدي لعدم السيطرة علي مايدور بالمواني ولكن الأخطر من كل ذلك هو ما شاهدناه في الأحداث الأخيرة ببورسعيد بوضع بالونات كبيرة علي مدخل قناة السويس مكتوب عليهاS.O.S وهي حروف تعني رسالة استغاثة بحرية فمن هنا يستغيث بمن؟
هل تأثر دخل الموانئ بالاحداث التي تمر بها؟
في عامي2012,2011 حققنا زيادة وصلت الي84 مليون جنيه, حيث كان المستهدف220 مليون جنيه ووصل المبلغ الذي حققناه3045 مليون جنيه.
هل تري هناك جدوي من استخدام مشروعات الBOT بمصر؟
في قطاع المواني نحتاج لمثل تلك المشروعات لأن تكلفة البناء فيها كبيرة وتصل تكلفة محطة الحاويات مثلا الي أكثر من نصف مليار دولار ولدينا مشاريع كثيرة مطلوب أن تقام وتحتاج لعملة صعبة قد لا تكون متوافرة لدي الدولة, ولذا علينا أن نبحث عن مستثمر جاد سواء كان مصريا أو أجنبيا, ليقوم بتنفيذ هذه المشاريع ويشغلها لفترة زمنية محددة بما يسمح له بتحقيق العائد والربح ثم يتم نقله الي الدولة وهذه المشروعات تعني توفير فرص عمل للمواطنين سواء في فترة التشغيل أو بعد أن تنتقل للدولة بالكامل.
ولابد أن نعي أن الاستثمار في المواني مكلف جدا, والعائد يسترد بعد فترة طويلة من الزمن.
هل لدينا المقدرة والكفاءة بإدارة المواني علي المستوي العالمي؟
نستطيع أن ندير المواني بكفاءة جيدة, بدليل أن لدينا ثلاث شركات حاويات مصرية جيدة, ولكن عمل الميناء مرتبط بالخارج وبالتجارة العالمية, ولذا نحتاج للتعامل مع شركات النقل البحري العالمية الكبري التي تتمكن من التسويق للتجارة أسهل من الفرد بذاته.
فمثلا لدينا مواني دبي وهي شركة عربية تمتلك الحكومة الاماراتية منها80% من أسهمها وتملك تلك الشركة نحو60 محطة حول العالم, وتستطيع تقديم تسهيلات للمتعاملين معها من خطوط النقل العالمية.
هل هذا يجعلنا غير قادرين علي إدارة ميناء مثل ميناء العين السخنة بنفس قدرة شركة دبي؟
السؤال لا يكون بهذه الطريقة, فكون أن ميناء السخنة يتعامل محليا لكانت عملية سهلة لانها مجرد شحن وتفريغ, وكنا استطعنا أن نديرها بمنتهي الكفاءة.
لكن أن نأخذ حصة من السوق العالمي مما يسمي تجارة الترانزيت أمر يحتاج لمثل تلك الشركات العالمية في ذلك المجال, فمثلا ميناء شرق التفريعة ببورسعيد يتعامل حاليا في نحو ثلاثة ملايين حاوية في السنة منها10% لمصر فقط والنسبة الاخري تدخل المواني المصرية وتخرج منها وهذه العملية ذات عائد مالي كبير بالرغم من أن من يدير ميناء شرق التفريعة شركة من نظام الBOT بمعني انها شركة مصرية لكن رأسمالها أجنبي.
بالرغم من التكلفة المرتفعة لإنشاء المواني إلا ان الدولة هي من قامت بانشاء ميناء السخنة؟
الدولة وضعت البنية الأساسية للميناء من جواجر للممر الملاحي وكهرباء ومياه صرف ولم تستكمل البنية المستهدف إنشاؤها وهي عبارة عن6 أحواض بميناء لكي تشمل جميع الأنشطة به حيث ماتم إنشاؤه حتي الآن حوضان فقط منها, ثم تم طرحها للاستثمار بناء علي تخطيط وضع لها, وجاءت شركة تنمية السخنة, وأخذت حق تسويق الميناء عام2000 للمستثمرين لكي ينفذوا الخطة بالكامل, ثم دخلت الدولة بمناقشات بعد ذلك وصححت كل الأوضاع السابقة.
كيف صححت الأوضاع في ظل ما تردد بأن تلك الشركة دفعت للدولة100 مليون دولار وباعتها لشركة مواني دبي ب670 مليون دولار؟.
نريد توضيح أمر هام وهو أن ميناء العين السخنة تمتلكه هيئة مواني البحر الأحمر وتدير حركة دخول السفن به.
كما ان الحقيقة غير ذلك بالمرة, فعندما جاء المستثمر الجاد والذي ابدي ارادته في الاستثمار بنظام الBOT ويحل محل شركة تنمية السخنة فوافقت الدولة بشروط بإلغاء العقود السابقة والتي شابها ملاحظات, واشترت مواني دبي90% من أسهم شركة تنمية السخنة مقابل مساهمتها ب400 مليون جنيه التي دفعتها مصر في البنية الأساسية.
يقال إن شركة مواني دبي لم تسدد هذا المبلغ حتي الآن؟
الشركة سددت المبلغ بالكامل كمساهمة منها لما تكبدته الدولة في إنشاء البنية الأساسية, وهذا ما سيفعله أي مستثمر سيدخل الميناء بأن ينفذ ما يوجد من البنية الأساسية.
وهل منحت موانيء أي حق استغلال للميناء بالكامل لكل تلك المدة؟
حق استغلال شركة دبي مقتصر علي محطة واحدة مساحتها نحو كيلو مترين من إجمالي مساحة الميناء وهي22 كيلومترا, سيتم طرح الحوض الخامس والسادس لمستثمرين آخرين بنظام الBOT والذين سينفذون النسبة الأساسية بالميناء.
موانيء دبي تعاقدت علي إنشاء الحوض الثاني ومع ذلك تلكأت في ذلك متعمدة فما تفسيرك لذلك؟
نتيجة الأحداث تقدمت شركة دبي بطلب مهلة إضافية لانهاء مشروعها رغم أنها بدأت للتخطيط للمشروع وتمت الترسية علي المكتب الاستشاري الذي يشرف علي المشروع سواء الاجنبي أو المصري وقاموا بتسلم أرض وعملوا المسح والمحاكاة للقناة التي سيتم إنشاؤها.
الاساس الذي نسعي إليه دخول ووجود أكثر من منافس في الميناء وهذه الفكرة الأساسية من طرح المشروعات الجديدة. وشركة دبي تعمل بمشروع الحوض الثاني ولا أعتقد أنها ستدخل في منافسة مع آخرين لأني أعتقد أنه سيتم وضع شروط من الطرف المصري بعدم السماح بالاحتكار ووجود أكثر من متنافس.
ما هو انطباعك علي القول إن شركة موانيء دبي تملك ميناء عالميا ببلادها وتسعي للحفاظ علي كيانه لذلك تعمل علي تحجيم خدمات ميناء السخنة؟
لا أعتقد أن هناك مستثمر يفكر بهذه الطريقة فالمستثمر يأتي للمكان الذي يحقق له ربحا وإلي الموقع ذي الأهمية له, وهو يري في ذلك الميناء ظروفا واعدة ولو لم يدخل فغيره من المستثمرين سيدخلون للعمل به وهم يعلمون أن هناك إمكانية لدخول مستثمرين آخرين.
ألغت الحكومة اليمنية التعاقد مع شركة دبي بميناء عدن بدعوي فساد التعاقد مع تلك الشركة مما يجعل الشبوهات تدور حول تعاقدنا معها فما رأيك في ذلك؟
صعب أن أتقبل هذه الفكرة حتي علي المستوي الشخصي لأن تاريخ الامارات مع مصر لا يوحي بذلك ويكفي أن نسير في مصر لنري ترعة الشيخ زايد ومدينته ولذا لا أعتقد أن الحكومة الاماراتية يمكن أن تفكر بمصر بهذه الطريقة.. أما مقارنة عقد السخنة نهدف فقد يكون هناك رؤية لا أراها ولكن ما تلمسه من الامارات كدولة وحكومة فعلاقتها جيدة بمصر علي مر التاريخ.
مارأيك القول في تعهد موانيء دبي إفتعال أزمات لغلق الميناء؟
هذه وجهة نظر تتداول حاليا من كثيرين ولكن يقابلها وجهات نظر أخري, ورغم ذلك أري أن التزام الشركة مع الهيئة هو أهم شيء.
ما الضرر الذي سيعود علينا في حالة رحيل المستثمر من ميناء العين السخنة؟
إذا لم ننظر إلي الضرر المباشر فعلينا أن نفهم بالضرر غير المباشر آلا وهو الرسالة التي ستصل إلي كل المستثمرين الذين يرغبون في أن يستثمروا في مصر.
ما الذي ينقصنا لكي نصل إلي مستوي موانيء نوتردام بهولندا وجبل علي بالامارات؟
أتوقع أن ميناء شرق التفريعة سينافس جبل علي خلال فترة وجيزة فلا ينقصه سوي أن نعد له خريطة جيدة تحتوي علي منطقة زراعية وصناعية مع الاستفادة من بحور قناة السويس والذي سيساعد علي زيادة المشروعات وهذا ما سيزيد القدرة التنافسية لميناء شرق التفريعة ويجعله أهم منافس في البحر الأحمر المتوسط.
المتحدث الرسمي لشركة مواني دبي بمصر: عقد نا مع الحكومة ليس به أي شائبة
هناك من يري أن موانئ دبي تفتعل الأزمات وخصوصا مع العمال لغرض ما.. فما ردكم علي ذلك؟
هذا الأمر غير صحيح, لأن الظروف السياسية الحالية هي التي أثرت في الموضوع, بدليل أن المشكلة الأخيرة لم تكن مع العمال داخل شركة دبي لميناء السخنة ولم يكن لهم أي علاقة بالمشكلة, وسبب المشكلة هو انتهاء عقد شركة بلاتينوم وهي إحدي شركات المقاولات مع موانئ دبي لتوريد العمالة.
ولو أن الشركة هي التي تفتعل الأزمات لما كانت تشترط من بين الشروط الاساسية مع المقاولين الجدد ان يعينوا العمال الذين عملوا بشركة بلاتينوم بنفس المميزات والرواتب التي عملوا بها من قبل, ولكن المشكلة تكمن في أن المعلومات تصل بطريقة مغلوطة وهذا ما أدي الي وقف العمل بالميناء.
كيف تأجلون إنشاء الحوض الثاني مع أنكم متعاقدون علي إتهامه في وقت ملزم؟
طلبنا من الحكومة تأجيل البدء في المرحلة الثانية, لأن أصل الاتفاق مع الدولة المصرية أن يصل حجم التداول الي نسبة80 % من الطاقة الاستيعابية من المرحلة الأولي.
وبعدها نبدأ في تنفيذ المرحلة الثانية, إلا أن المرحلة الأولي كان حجم الاستيعاب كان حتي6502010 ألف حاوية مكافئة مع اننا قمنا باستثمارات بنحو55 مليون دولار لزيادة الطاقة الاستيعابية في تلك المرحلة من650 ألف حاوية الي مايزيد علي مليون حاوية ورغم ذلك فإن حجم التداول الفعلي بالميناء في عام2012 لم يتعد590 ألف حاوية بما يمثل نصف الطاقة الاستيعابية, ولذلك تم تأجيل البدء في الحوض الثاني حتي تستقر الأمور السياسية والتي سيتبعها استقرار اقتصادي والذي قد يؤدي الي زيادة حجم التداول.
يقال أيضا ان ادارة موانئ دبي لاتسعي للحلول لأنها لاتخسر شيئا من غلق الميناء وقت الاعتصامات والبلد وحده الخاسر فما قولك في ذلك؟
الخسارة تكون للجميع في وقت العمل بالميناء لأن الاعتصام يتسبب في تعطل إيرادات الشركة نتيجة تعطل الميناء بالكامل علي الرغم من انه في ذلك الوقت تلتزم الشركة بسداد جميع الالتزامات مع الحكومة بالكامل سواء, كانت رسوم الانتفاع بالأرض أم الرسوم السيادية مقابل العقد بدون أي تأخير, ولذا فأي إضراب يؤثر علي الشركة ويؤدي الي خسائر أهمها خسارتها للخطوط الملاحية وللعملاء الذين يغيرون اتجاههم الي موانئ أخري.
هناك انتقادات توجه للعقد الذي أبرم بينكم والحكومة المصرية وتحوم حوله شبهات فما انطباعك وردك علي ذلك؟
لن أتحدث عن العقد الذي أبرم من البداية بل مايعنينا الحديث عنه هو العقد مع موانئ دبي والذي بدأنا العمل علي أساسه في مصر منذ عام2008 والتي تم تعديله بالكامل من جهة الحكومة المصرية حسبما رأت فيه مصلحة الدولة وبالتالي عقد موانئ دبي ليس به أي شائبة, أما العقد الذي يفصل فيه القضاء حاليا فهو العقد الذي ابرم عام.2002
أتعتقد أن هذا العقد لن يضير أو يؤثر علي شركة موانئ دبي إذا ماثبت به شبهات؟
نحن كشركة دبي قمنا بالاستحواذ علي أسهم شركة تنمية ميناء السخنة المتعاقده مع الدولة في2002 وبعد ذلك طلبت الحكومة تعديل العقود القديمة ووافقنا علي ذلك, ودفعا المبلغ الذي طلبته الحكومة من وقتها وهو مايوازي الحصة التي دفعتها الدولة بالبنية الأساسية من إنشاء الحوض الأول.
أما قصة العقد المحال للقضاء فلا تخصنا.
ماردكم علي أن شركة موانئ دبي لاتسعي للعمل بميناء السخنة حتي لاينافس ميناء جبل علي بالإمارات وتحافظ له علي العالمية؟
من الأساس لاتوجد منافسة بين ميناء جبل علي وميناء السخنة وبالعكس هما جزءان مكملان لبعضهما لأن ميناء العين السخنة هو البوابة الشرقية للبضائع الداخلة, كما أنه ليس ميناء ترانزيت أما ميناء جبل علي فهو أكبر موانئ الترانزيت في العالم ويعتبر مركز توزيع للمنطقة.
وأكبر دليل علي نفي قصة المنافسة ان الامارات كدولة تريد زيادة استثماراتها بمصر, وكانت لديها نيه المنافسة لما زادت من استثماراتها في الميناء ولكن لا توجود أهمية لهذا الميناء بالنسبة للإماراتيين.
هل تنوي شركة موانئ دبي زيادة استثماراتها في الميناء بالتقدم لإنشاء الأحواض الأخري بميناء السخنة؟
لدينا عقد بإنشاء الحوض الثاني وهو مايتم في المستقبل, وغير ذلك سيتحدد طبقا للظروف وخطط المستقبل للدخول في تلك الأحواض من عدمها هذا بالاضافة الي ان وزارة النقل ممثلة في هيئة موانئ البحر الأحمر صرحت بأن الحوض الخامس والرابع سيتم طرحه للمستثمرين المصريين بنسبة لاتقل عن75 %
صدر تصريح عن موانئ دبي بالتهديد بسحبا لاستثمارات من مصر واعتبره البعض تعاليا واستفزازا للمصريين فما تفسيرك لذلك؟
لم يصدر تصريح رسمي من شركة موانئ دبي العالمية بسحب استثماراتها من مصر ولم يتم التهديد بهذا والعكس اننا صرحنا بأن الشركة مستمرة في العمل وتسعي لدعم الاقتصاد المصري وعلي استعداد لتقديم المزيد مستقبلا وفي انتظار تحسين الأحوال بالاستقرار السياسي وسيزيد ذلك الاستثمار في مصر.
قيل ان الحكومة اليمنية ألغت التعاقد مع موانئ دبي بسبب فساد بها ويربط الكثيرون بين ذلك الحديث والعقد في مصر وتخرج تساؤلات حول ما إن كان العقد مع مصر شابهه نفس الفساد فما ردكم علي ذلك؟
لا استطيع الجواب علي ذلك, فأنا مسئول عن التحدث عن موانئ دبي في مصر وليس لدي تفصيلات به, فهناك مختصون بالشركة الرئيسية بدبي وهم من لديهم تفاصيل هذا الموضوع.
وماذا تقول عن الحديث بوجود شبهات فساد في التعاقد مع مصر؟
هذا العقد قامت بمراجعته جميع الجهات الحكومية بمصر.
وإذا كان شابهه أي شائبة لتحركت الجهات الحكومية تجاهه وألغته.
قلت لي ان المنظور أمام القضاء يخص العقد الأول مع الشركة الأولي, فما موقف شركتكم في حالة الحكم ببطلان العقد أو فساده.
نريد أن نوضح ان موقف الشركة في العقد المبرم مع الحكومة سليم, بالاضافة الي ان شركتنا شركة عالمية وتمتثل لأحكام القضاء وتلتزم به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.