في أكثر التصريحات الأمريكية حدة تجاه إيران, صرح جيمس ماتيس رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي بأن جهود الولاياتالمتحدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي غير فعالة, لكنه أكد في الوقت نفسه تأييده للعقوبات الشديدة والجهود الدبلوماسية الرامية إلي فرض عزلة علي الجمهورية الإسلامية. وقال ماتيس في جلسة استماع بمجلس الشيوخ ما زلت أؤيد التوجه الذي نتخذه, لكنني فقط أردت أن اتخذ وجهة نظر أكثر قتامة حول الإيرانيين. وأضاف أعتقد أن الإيرانيين يحاولون كسب الوقت من خلال المفاوضات ولكن هذا لا يعني علي الاطلاق أننا لا يجب أن نحاول التفاوض, وقال ماتيس في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن إيران تبقي التهديد الأوحد والأكبر للاستقرار في المنطقة, مشيرا إلي أن إيران لا تمثل تهديدا فقط للشرق الأوسط ولكن لمناطق أخري بالعالم حتي في الفضاء الإلكتروني.وأضاف قائلا إن ما وصفه بالتصرفات الطائشة والخطاب العدائي للحكومة الإيرانية يصف قيادة لاتستطيع أن تفوز بتأييد شعبها ولا باحترام أي دولة مسئولة في المنطقة, علي حد تعبيره. وحذر الجنرال الأمريكي من أن الحسابات الخاطئة لإيران قد تشعل صراعا كارثيا في إشارة إلي الدور الذي تلعبه إيران في سوريا وتدخلاتها في دول أخري بالشرق الأوسط.جاءت تلك التصريحات بعد ساعات من تحذيرات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن محاولات التسويف الإيرانية المتواصلة تزيد من المخاطر وأن المواجهة بين إيران و الغرب أصبحت أكثر احتمالا.وأوضح كيري في مقابلة مع قناة إيه بي.سي. الإخبارية الأمريكية أن إيران تجاوزت الخطوط التي وضعت لها ولذلك فإن الرئيس الأمريكي باراك أوبامايريد حسم هذا الملف هذه المرة. وحذر من أن التهديد الناجم عن إمتلاك إيران لسلاح نووي لا يقتصر فقط علي استخدامها هذا السلاح فعليا ضد أعدائها وخاصة إسرائيل, ولكنه قد يشعل فتيل سباق التسلح النووي في المنطقة.وشدد وزير الخارجية الأمريكي علي أن الفترة الحالية هي بمثابة تحد هائل يحفه مخاطر عدة لجميع الأطراف نظرا لما يمثله هذا من تهديد لاستقرار المنطقة في حال تمكن إيران من الحصول علي سلاح نووي.