ترأس أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس جلسة استثنائية لمجلس الوزراء وذلك لبحث تداعيات الأحداث التي شهدتها الكويت مساء امس الأول وقيام بعض المحتجين باقتحام مجلس الأمة الكويتي. وفي غضون ذلك أعلن أمين عام مجلس الأمة علام الكندري عن إلغاء عقد جلسة المجلس المقررة أمس, مرجعا ذلك إلي التلفيات التي أصابت محتويات المجلس وبعثرة محتوياته, بعد عملية الاقتحام حيث تعرض نواب ومواطنون للضرب علي يد رجال الأمن ورجال القوات الخاصة مما أدي إلي دخول قاعة عبدالله السالم. كما ترددت أنباء عن قيام وزير الصحة د.هلال الساير ووزير التنمية الاقتصادية عبد الوهاب الهارون بتقديم استقالتهما من الحكومة احتجاجا علي ضرب المتظاهرين.وقد بدأت الأحداث مساء يوم الأربعاء الماضي بعد أن تحول الشحن السياسي الذي شهدته البلاد في الفترة الماضية الي احتكاكات في الشارع بين مؤيدي المعارضة الذين تداعوا إلي ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة ورجال الأمن الذين حاولوا منعهم من التوجه بمسيرة الي منزل سمو رئيس الوزراء عقب التجمع الذي حمل اسم أربعاء الشرعية للدستور. وقد غاب الحضور الحاشد الذي كان مرتقبا من المعارضة التي ردت السبب الي ما وصفته ب منع الكثيرين من الوصول الي ساحة التجمع.وبعد انتهاء المتحدثين من إلقاء كلماتهم بدأ المتجمهرون في التجمع لتنظيم مسيرة باتجاه قصر رئيس الوزراء في منطقة الشويخ فواجهتهم قوات الأمن وحصل تدافع أفضي الي احتكاكات واسعة نتج عنها إصابات لبعض رجال الأمن والمتجمهرين والنواب. وعلي اثر ذلك عاد المتظاهرون الي ساحة الإرادة, وجمعوا أنفسهم وقرروا تكرار محاولتهم الوصول الي قصر رئيس الوزراء, وبعد فشلهم للمرة الثانية اتجهوا الي مبني مجلس الأمة حيث قاموا بكسر البوابة الخارجية والدخول بقوة الي قاعة عبدالله السالم, حيث قاموا باعتلاء منصة الرئاسة مرددين هذا بيتنا.. هذا بيتنا ثم أنشدوا النشيد الوطني وجلسوا علي المنصة وكراسي النواب. وعندها قرر النواب سحب المتجمهرين الي خارج قاعة عبدالله السالم والاتفاق علي تنفيذ الاعتصام في مواقف سيارات النواب في مدخل المجلس مباشرة حيث لم يحصل بينهم وبين الحرس الوطني في المجلس أي احتكاك, ثم قرروا لاحقا تنفيذ الاعتصام في ساحة الإرادة.