قدم فؤاد زكريا للمكتبة العربية العديد من الأعمال الفلسفية والفكرية المؤلفة والمترجمة, بالإضافة إلي مجموعة من المقالات والدراسات نشرت بالصحف تتصل بقضايا فكرية ونقدية. وهو في دراساته وكتاباته الفلسفية يقدم لغة فلسفية رصينة وقدرة علي التحليل والنقد وفهم دقيق للمصطلح الفلسفي. وفؤاد زكريا ابن بورسعيد الذي رحل عن دنيانا يوم الخميس الماضي عن عمر83 عاما بعد صراع مع المرض أبعده عن المشاركة في الحياة الثقافية خلال الفترة الأخيرة هو صاحب نظرية أن الغزو الثقافي الغربي خرافة لا وجود لها. عمل الراحل أستاذا ورئيسا لقسم الفلسفة بجامعة عين شمس وظل يعمل بها حتي سفره إلي جامعة الكويت عام1974 وحتي عام1991 بجانب عمله مستشارا لتحرير سلسلة( عالم المعرفة) الكويتية. له العديد من المؤلفات والترجمات في النقد الثقافي والفسلفة منها( اسبينوزا) عام1962 ونال عنه جائزة الدولة التشجيعية, ونظرية المعرفة والموقف الطبيعي للإنسان, والإنسان والحضارة, ومشكلات الفكر والثقافة والتفكير العلمي, وخطاب إلي العقل العربي, ونال جائزة الكويت للتقدم العلمي وجائزة العربي الإماراتية, وجائزة الدولة التقديرية في مصر. ويعد الراحل واحدا من ألمع المفكرين في مصر والعالم العربي, وقد خاض مجالات عديدة كانت ومازالت أفكاره وآراؤه بمثابة الكشاف الذي يضيء الطريق للكثيرين من قرائه وتلاميذه.