تحولت أنظار مرشحي الحزب الجمهوري الساعين لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية لعام2012 من الهواجس الإقتصادية التي فرضت نفسها بقوة علي السباق الإنتخابي الي الملف النووي الإيراني وذلك في محاولة لكسب مزيد من الأصوات في حملتهم الانتخابية. حيث تعهد معظم المرشحين اتخاذ أي خطوات لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي بما في ذلك التدخل العسكري في حالة فوزهم في السباق الانتخابي. جاء ذلك في تصريحات أدلي بها المرشحون الجمهوريون أمس الأول خلال مناظرة تلفزيونية بشأن السياسة الخارجية, وذلك بعد أيام من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يكشف عن أدلة تشير إلي سعي طهران وراء تصنيع قنبلة نووية. فمن جانبه, قال ميت رومني حاكم ولاية ماساتشوستس السابق والمرشح عن الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة إن أوباما لم يتبن موقفا حاسما تجاه إيران, مشيرا إلي أن الوضع الحالي يؤكد فشل أوباما الذريع في التعامل مع الملف النووي الإيراني.وأعرب رومني عن تأييده لفرض عقوبات مشددة علي ايران واتباع بعض الطرق الأخري لكبح جماحها عن الإستمرار في صنع قنبلة نووي. وتعهد المرشح هيرمان كين في حالة فوزه في انتخابات الرئاسة بتشجيع المعارضة علي تغيير النظام الإيراني وفرض مزيد من الضغوط عليها من خلال خفض اعتماد الولاياتالمتحدة علي البترول ونشر صواريخ باليستية في المنطقة. واحتل ملف الربيع العربي جانبا من اهتمام المرشحين الجمهوريين, حيث انتقد المرشح هيرمان كين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التعامل مع الإنتفاضات الشعبية في دول العالم العربي وقال إن أوباما أساء التعامل مع هذه الثورات مشيرا إلي ان كل شعب له الحق في تقرير مصيره, كما انتقد مرشحون آخرون تعامل الإدارة الأمريكية مع الثورات في ليبيا ومصر واليمن والانتفاضات الشعبية في سوريا حاليا.