أعلنت دمشق أنها ستسحب قوات الأمن والجيش من الشوارع اليوم و ذلك في أطار مبادرة جامعة الدول العربية لإنهاء العنف في البلاد. وقال عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية السورية, في تصريحات لصحيفة ديلي تليجراف البريطانية إن بلاده ستنفذ جميع بنود اتفاق جامعة الدول العربية. كانت دمشق قد قبلت بالخطة العربية يوم الأربعاء الماضي إلا أن حملة القمع التي يقوم بها النظام ضد المحتجين تواصلت حيث قتل أكثر من39 شخصا خلال اليومين الماضيين. وفق ما يقول ناشطو المعارضة. وتنص الخطة العربية علي الوقف الكامل للعنف وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين وسحب قوات الأمن والجيش من المناطق المدنية والسماح لوسائل الاعلام الأجنبية بحرية دخول البلاد. وبرغم الإعلان السوري, واصلت القوات السورية حملة القمع المسلحة ضد المتظاهرين, حيث قتل3 أشخاص علي الأقل في حي بابا عمرو في مدينة حمص وسط سوريا. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلي أن أصوات انفجارات سمعت أيضا في حي كرم الزيتون بحمص. كما نقل المرصد عن ناشط من مدينة سراقب بمحافظة إدلب شمال غربي سورية قوله إن أربعة من عناصر الشبيحة( مجموعة مسلحة موالية للنظام) قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون جنوب سراقب. جاء ذلك وسط إنتقادات رسمية لواشنطن, حيث إعتبر مصدر مسئول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الإدارة الأمريكية كشفت مرة أخري عن تدخلها السافر في الشئون الداخلية لسورية وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الإرهابية فيها. وقال المصدر, وفقا للوكالة العربية السورية للأنباء( سانا), إن الدليل علي هذا التدخل ما جاء في تصريح الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أمس الأول بأنها لا تنصح أحدا من المسلحين بتسليم نفسه للسلطات السورية. كانت الداخلية السورية قد عرضت العفو عن المواطنين الذين يسلمون أنفسهم و أسلحتهم شريطة عدم إرتكابهم لأي جرائم قتل, غير أن نولاند نصحت المسلحين بعدم تسليم أسلحتهم إلي السلطات. وأضاف المصدر السوري: تدين الحكومة السورية هذه التصريحات اللامسئولة والتي لا يمكن تفسيرها إلا بأنها تهدف إلي إثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين. وتقدر الأممالمتحدة عدد من قتلوا خلال الحملة الأمنية التي تشنها القوات الحكومية ضد المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي بأكثر من ثلاثة آلاف شخص من بينهم187 طفلا. علي صعيد متصل, اعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن انخفاض عدد اللاجئين السوريين الي الشمال اللبناني الي3500 مقابل تدفق نحو5000 لاجئ سوري في شهر ابريل الماضي مشيرة إلي أن اللاجئين في الشمال يعيش معظمهم لدي عائلات مضيفة, وذلك في ظل ظروف معيشية صعبة لافتة الي انهم يرفضون العودة قبل استتباب الاستقرار والأمن في القري السورية.