ارتفع أمس عدد قتلي الزلزال الذي ضرب تركيا الأحد الماضي إلي570 قتيلا ونحو2300 جريح, إضافة إلي آلاف المشردين. جاء هذا الارتفاع في أعداد الضحايا متزامنا مع العثور علي صبي علي قيد الحياة بعد أن بقي تحت الانقاض لنحو108 ساعات ليتحول هذا الصبي إلي شعلة أمل لرجال الإنقاذ وأسر المفقودين المحاصرين تحت الأنقاض حتي الآن برغم صعوبة الموقف. وأعلنت إدارة الكوارث والطواريء التركية أمس أن عدد قتلي الزلزال الذي هز اقليم فان شرق تركيا وبلغت قوته7.2 درجة علي مقياس ريختر ارتفع الي570 قتيلا, وأضافت أنه تم إنقاذ187 شخصا أحياء من تحت مبان منهارة منذ الأحد الماضي. وقال منير كارالوغلو محافظ إقليم فان إن ثلاثة آلاف مبني انهارت أو أصبحت غير صالحة للسكن, وقدر كارالوغلو عدد المتضررين من الزلزال بنحو600 ألف مشرد, قائلا إن توفير خيام لهذا العدد من الناس في ظرف يوم أو يومين أمر لا تقدر عليه أي دولة في هذا العالم. وبرغم قسوة الظروف التي يعمل فيها رجال الإنقاذ, فإنهم تمكنوا من انتشال الصبي البالغ من العمر13 عاما ويدعي فرحات توكاي حيا من تحت أنقاض أحد المباني في مدينة إرجيش أكثر المدن تضررا من الزلزال, وتم نقله إلي أحد المستشفيات لتلقي العلاج. من جانب آخر, حث مسئولون في قطاع الصحة الناجين علي شرب المياه المعلبة فقط بعد تسجيل زيادة في حالات الإصابة بالإسهال وخاصة بين الأطفال. وصرح نظمي غور أحد السياسيين في مدينة فان لبي.بي.سي بأن مئات الآلاف من الناس بحاجة إلي المساعدة. وأضاف بإمكاننا تقديم الغذاء لكنهم في حاجة ماسة إلي المأوي. من جانب آخر, أجري ألكسندر فيرشبو مساعد وزير الدفاع الامريكي لشئون الامن العالمي والوفد المرافق له مباحثات في العاصمة التركية أنقرة أمس مع مسئولي وزارتي الدفاع والخارجية وبحضور مسئولين من جهاز المخابرات التركية, تناولت عددا من المواضيع المهمة في مقدمتها وضع الترتيبات اللوجيستية والأمنية لتسهيل عملية الانسحاب الأمريكي من العراق نهاية العام الحالي.2011 وكان وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ قد أعلن في وقت سابق أمس الاول انتهاء العمليات العسكرية الموسعة التي قام بها الجيش ضد عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وفي واشنطن, كشف مسئولون أمريكيون النقاب أمس عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبحث مع الكونجرس إمكانية تنفيذ اقتراح غير معتاد يقضي بنقل طائرات هيليكوبتر هجومية تابعة لقوات مشاة البحرية الامريكية إلي تركيا, في الوقت الذي تسعي فيه أنقرة للانتقام من عناصر حزب العمال الكردستاني ردا علي الهجوم الضخم الذي شنه ضد وحدة عسكرية تركية في19 اكتوبر الحالي مسقطا24 جنديا قتيلا, في واحد من أعنف هجمات الاكراد منذ سنوات.