بيروت وكالات الأنباء: اختتمت جلسة الحوار الوطني اللبناني الثالثة اعمالها في بيروت أمس الاول وحددت منتصف الشهر المقبل موعدا للجلسة الرابعة. وقد عقدت جلسة أمس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور19 شخصية معظمها من القوي السياسية اللبنانية بعد توقف استمر نحو تسعة أشهر. وافتتحت الجلسة في القصر الجمهوري بكلمة للرئيس سليمان, الذي دعا خلالها المجتمعين للخروج بحوار منتج يقود للتفاهم وليس للانقسام. واستعرض سليمان في كلمته مختلف التطورات التي حصلت منذ آخر جلسة للحوار عقدت في الأول من يونيو من العام الماضي سواء علي الصعيد الداخلي او علي الصعيدين العربي والدولي. وناقشت الجلسة الاستراتيجية الدفاعية إزاء التهديدات الاسرائيلية وتضمنت ايضا اهم ما انجز خلال جلستي الحوار السابقتين. وبحثت لجنة الحوار الاستراتيجية الدفاعية لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وهناك أطراف لبنانية تسعي إلي فتح ملف سلاح حزب الله. لكن حزب الله يصر علي أن سلاحه ليس موضوعا للنقاش, إذ قال النائب عن الحزب حسن فضل الله لوكالة رويترز ليس واردا مناقشة سلاح المقاومة أو المقاومة نفسها.. إنما سبل حماية لبنان بالاستفادة من تكامل المقاومة والجيش والشعب. وقد أجري رئيس الجمهورية اللبنانية تعديلا علي عضوية هيئة الحوار, فأصبحت تضم19 شخصية بدلا من14 كان معظمهم من الفائزين بالانتخابات. وانضم إلي الهيئة للمرة الأولي رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي, وفريد مكاري نائب رئيس مجلس النواب, والوزراء إلياس المر وجان أوغسابيان ومحمد الصفدي, والنواب أسعد حردان وطلال أرسلان وسليمان فرنجية والاكاديمي فايز الحاج شاهين. ومن أبرز الشخصيات المشاركة في حوار الثلاثاء رئيس مجلس النواب نبيه بري, ورئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد ممثلا للأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي لا يشارك لأسباب أمنية, وزعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون, إضافة إلي رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع, وزعيم اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.