تبدأ اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت, أولي جلسات الجولة الثالثة للحوار الوطني اللبناني, التي شكلها الرئيس ميشال سليمان الأسبوع الماضي, لبحث الاستراتيجية الدفاعية. في حين تم تأجيل مناقشة مشروع الموازنة العامة للعام الحالي لتعذر التفاهم عليه. وتعقد جولة الحوار الجديدة وسط امتعاض الطائفة العلوية وأقليات مسيحية بسبب عدم تمثيلها واحتجاج كتلة زحلة, بالإضافة لاعتبار قيادات قوي14 مارس( الأكثرية) ان التمثيل في الهيئة يميل لصالح قوي8 مارس( المعارضة), وفي غياب الجامعة العربية التي لم يوجه إليها سليمان الدعوة للحضور برغم نص اتفاق الدوحة علي حضورها. وقد اعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الذي عاد الليلة قبل الماضية الي بيروت, بعد زيارة رسمية للسعودية, أن هيئة الحوار هي الإطار المناسب للرد علي التهديدات الإسرائيلية, بينما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري, الذي عاد من زيارته الي الكويت, ان طاولة الحوار ستتوصل الي اتفاق بشأن الإستراتيجية الدفاعية, إلا أن الأمر سيحتاج الي بعض الوقت. وقد نقلت مصادر لبنانية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله, إن مشروع قانون الانتخابات البلدية سيمر علي اللجان بالمجلس, فإذا وافقت عليه يذهب الي الهيئة العامة للمجلس, وأضاف بري أن أولي جلسات الحوار الوطني المقررة غدا في القصر الجمهوري ستكون تمهيدية. من جانبه, قال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع, ان الجولة الثالثة ستبدأ من حيث انتهت الجولة السابقة, مشيرا الي أنه لم يتبق من الجولتين السابقتين سوي بند واحد, إذ نص اتفاق الدوحة علي استئناف الحوار ووضع موضوعه وهو علاقة الدولة بالمنظمات المسلحة وبسط سيادة الدولة علي كل أراضيها.