تجري مصر حاليا مفاوضات مكثفة مع مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبري, ودول الخليج, وصندوق النقد والبنك الدوليين للحصول علي حزمة مساعدات وقروض اقتصادية بقيمة35 مليار دولار, وذلك من أجل سد العجز في الموازنة العامة للدولة, وتوفير التمويل المطلوب لمشروعات التنمية. وكشفت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبوالنجا في تصريحات خاصة ل الأهرام أمس عن أنها بحثت مع إدوارد بلادور المبعوث الخاص لمجموعة الثماني, وموفد الرئيس الفرنسي نيكولاري ساركوزي آلية الدعم المقدم من المجموعة لمصر وتونس والمغرب والأردن. وأوضحت أن مصر سوف تحصل علي نصف هذه المساعدات والتي تقدر ب70 مليار دولار, وذلك نظرا لاحتياجاتها وحجمها الكبير. وكشفت عن أن المفاوضات تجري حاليا من أجل حصول مصر علي شروط أفضل وحجم أكبر من المنح التي لا ترد, وأشارت إلي أنها طلبت من بلادور والوفد المرافق له أمس الأول ضرورة توضيح المجموعة لهيكل هذا الدعم, وكم منه سيكون في صورة قروض وبأي شروط, وحجم المنح من هذه المساعدات. وقالت: إن بلادور قد وعد بالرد علي الاستفسارات المصرية في أقرب وقت. ومن ناحية أخري, تجري في القاهرة بعد غد مباحثات بين مصر وبعثة صندوق النقد الدولي بشأن قرض المليارات الثلاثة من الدولارات.وأكدت أبوالنجا أن القرض سيكون بشروط ميسرة بفائدة1.5% سنويا وبفترة سماح39 شهرا, يتم سداده علي مدي خمس سنوات. وأكدت أبوالنجا أن المصلحة المصرية ستكون العنصر الحاكم في المفاوضات مع الصندوق.وفي الوقت نفسه, يبدأ نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنجر أندرسون زيارة رسمية للقاهرة الأسبوع المقبل لبحث ومتابعة محفظة التعاون بين مصر والبنك, التي تصل إلي ثلاثة مليارات دولار سنويا. وكشفت أبوالنجا عن أنها سوف تبحث مع المسئول الدولي القرض الذي طلبته مصر لتمويل مشروعات كثيفة العمالة, وبقيمة200 مليون دولار بشروط ميسرة. ومن ناحية أخري, أكدت أبوالنجا أن الحكومة المصرية أبلغت الجانب الأمريكي رسميا في عدة مناسبات رفضها تمويل الجمعيات الأهلية المصرية غير المسجلة وفقا لقانون الجمعيات الأهلية, وأيضا المنظمات الأمريكية التي لم تبرم الاتفاق المطلوب مع الخارجية المصرية, وبالتالي فإنها غير مرخص لها, وبلغ عدد هذه المنظمات المخالفة14 منظمة أمريكية حصلت علي47,8 مليون دولار, و21 جمعية مصرية حصلت علي5,8 مليون دولار, وذلك وفقا للقائمة الأمريكية التي أرسلتها للحكومة المصرية. وأكدت أن مصر مثل بقية دول العالم تعارض التمويل السياسي, سواء كان للمجتمع المدني, أو الأحزاب والتيارات السياسية. إقرأ أيضا : أبو النجا ل الأهرام: مفاوضات مع الصندوق بعد غد حول قرض ال3 مليارات