لم تمض شهور علي نجاح الشباب العربي في استخدام شبكة التواصل الاجتماعي لنجاح ثورته في العديد من الدول العربية والتي انطلقت شرارتها الأولي من تونس لمصر وتحققت المعجزة بإسقاط عدد من النظم الديكتاتورية ولاتزال بعضها بكل أسف تقاوم وهي في طريقها. للسقوط..برغم المخاوف من عدم تحقيق عدد كبير من الثورات العربية أهدافها أمام التدخلات الخارجية والمقاومة الداخلية من فلول وشبيحة النظم السابقة فإن صرخات المقهورين والتي انطلقت في يوم الغضب العالمي علي الفساد والرأسمالية والسياسات الاقتصادية الخاصة والتي انطلقت في أكثر من950 مدينة ل82 دولة بأمريكا وأوروبا وآسيا وافريقيا وذلك في سبت الغضب احتجاجا علي الممارسات الخاطئة للعديد من كبار الرأسماليين والسياسيين باستحواذهم علي النسبة الكبري بل الأغلبية من عوائد المشروعات التي أدخلتهم عالم المليارادات ونسبتهم لاتتعدي علي أكثر تقدير5% من السكان بينما أكثر من95% من شعوب العالم الغاضبة تزداد فقرا ومعاناة وهو مادعاهم الي دعوة الاغلبية العظمي المطحونة لاحتلال شارع وول ستريت بنيويورك أكبر مراكز المال والاقتصاد والتجارة بالعالم للأغنياء بالطبع وليس للفقراء المطحونين ولم تقف المظاهرات علي الدول الغنية والمتقدمة بل امتدت للدول النامية والفقيرة والتي لم تخل جميعا من المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين واعتقالات في بلد الحرية امريكا وامتدت الي عدد من المدن الايطالية واليونانية التي اعتبرت الاضرابات العمالية احتجاجا علي اجراءات التقشف الاقتصادي الذي أصاب الاغلبية الفقيرة بأنه ابتزاز!!..المواجهات المسلحة مع الغاضبين امتدت الي كوريا الجنوبية والعديد من المدن الأسيوية. المهم وسط موجات الغضب العالمي من الأغلبية المقهورة من استغلال كبار الرأسماليين وأعوانهم من الفاسدين وهو نفس المطلب الذي انطلقت منه الاغلبية الصامتة في المسيرات السلمية لربيع الثورات العربية وشقيقتها بالمطالبة بحقها في الحرية والعدالة والمساواة. وهو مايؤكد أن الظلم والقهر واحد في جميع دول العالم وان اختلفت أشكاله وطرق استغلاله. وسط هذا التواصل بين الثورات العربية وموجات الغضب العالمي تؤكد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كلمتها بالنادي الاقتصادي بنيويورك في نفس يوم مسيرات الغضب وعلي بعد خطوات منه أن الصحوة السياسية العربية يجب أن تكون اقتصادية حتي تنجح داعية الي الحاجة الي جهود لدمج اقتصادات المنطقة وتشجيع الاستثمارات والمساعدة في تحديث الاقتصاد وهو شيء جميل ومطلوب ولكن الأهم هو عدم استغلال الدول الكبري لثروات الدول الصغري من أجل مصالح كبار مستثمريها ورجال اعمالها تاركة الاغلبية العظمي في الدول النامية والغنية تموت فقرا والأغنياء وأعوانهم يزدادون ثراء خاصة اذا كانت الحرية تبدأ أولا بحرية توافر رغيف الخبز وهو مايدعونا الي تلاحم ثورات الربيع العربي مع احتجاجات غالبية الدول الغنية للمطالبة بنظام عالمي اقتصادي جديد يكفل الحرية والمساواة والحق في حياة كريمة للجميع. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين