برلين أنقرة وكالات الأنباء: اتهم تقرير للأمم المتحدة, الولاياتالمتحدة بصفة عامة ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية( سي آي إي) بصفة خاصة بإدراة منشآت احتجاز وسجون سرية في66 دولة سرية بكافة أنحاء العالم. وكشفت كل من شبكة الاذاعة والتليفزيون دويتشة فيله وصحيفة فرانكفورتر روندشاو الألمانيتين أمس أن التقرير اتهم السي آ ي إيه بإدارة العشرات من السجون السرية بدول غربية يحتجز بها عناصر يشتبه في صلتهم بالارهاب تحت ذريعة مكافحة الارهاب. واعتبر التقرير- الذي أعده أربعة مقررين خاصين بالأمم المتحدة في جنيف أن واشنطن لجأت الي تأسيس' شبكة دولية' تتواجد في أكثر من66 دولة من بينها الهند وروسيا وزيمبابوي وبعض الدول العربية, بالإضافة إلي بولندا ورومانيا اللتين اتهمتا علنا في وقت سابق باستضافة السجون السرية لوكالة المخابرات المركزية لوضع سجنائها الذين تعتبرهم مشتبها فيهم ومنشقين. وتكهن التقرير أن الولاياتالمتحدة تنقل سجنائها والمحتجزين في سجون سرية إلي دول أخري لاستجوابهم, معتبرا أن وجود تلك السجون السرية بكافة أنحاء العالم يشكل' انتهاكا للحقوق الإنسانية والدولية ويمثل' مشكلة خطيرة علي النطاق العالمي' وترقي إلي مستوي جريمة ضد الانسانية. وذكر أن التحقيق مع المتهمين تستخدم فيه وسائل تعذيب مروعة. وأوضحت صحيفة فرانكفورتر روندشاو أن مصر وباكستان رفضتا باسم الدول الإسلامية شملها الاتهام السماح للمحققين بالقدوم إليهما لبث هذا الأمر واتهمت المحققين بالتدخل في شئونهما الداخلية وتجاوز صلاحية التفويض الأممي الممنوح لهما. ومن المقرر أن تتم مناقشة هذا التقرير خلال الشهر الحالي, غير أن مراقبين يتوقعون تأجيل مناقشته إلي شهر يونيو القادم بسبب الضغوط التي تمارسها بعض الدول المتورطة في شبكة السجون السرية. في الوقت نفسه, ذكرت مصادر أمنية تركية أن مسلحا لقي حتفه متأثرا بجراحه عندما حاول دخول مبني القنصلية الأوكرانية في حي فلوريا في اسطنبول بالقوة أمس بعد أن تعاملت معه قوات الأمن وأطلقت النار عليه. وأضافت المصادر أن الشخص حاول دخول القنصلية مصرا علي حمل سلاحه معه, ورفض الاستجابة لكل محاولات إقناعه بترك سلاحه, وحاول اقتحام المبني فأطلقت الشرطة المكلفة بحراسة القنصلية النار عليه. وذكرت شبكات التليفزيون التركية أن الشاب التركي المسلح حاول دخول القنصلية الأوكرانية بالقوة بسبب مشاكل مع زوجته الأوكرانية المقيمة في بلادها. ونفي مدير أمن اسطنبول حسين جابكين شبهة وجود عمل إرهابي وراء الحادث قائلا إن الشاب كان متزوجا من أوكرانية وأنه تم ترحيله من أوكرانيا بعد مشاكل معها ومع الأمن هناك, وأنه حاول دخول القنصلية اليوم لمقابلة القنصل الأوكراني لعرض بعض مشاكله عليه لإيجاد حل لها.