جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) امس الخميس دعوته للمجتمع الدولي لقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في منظمة الأممالمتحدة. وقال أبومازن في خطاب ألقاه امس أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا المؤلفة من نواب47 دولة عضوا في ستراسبوج بفرنسا إن هناك128 دولة تعترف بدولة فلسطين علي حدود الرابع من يونيو67 من بينها17 من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا. ونوه بأن فلسطين تقيم علاقات دبلوماسية متطورة مع24 دولة أخري من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا, مؤكدا أن العديد من هذه الدول وبخاصة المنتمية للاتحاد الأوروبي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب. وأهاب بالمشرعين الأوروبيين دعم الربيع الفلسطيني, قائلا إننا نستحق دعمكم ونثق بكم وفي أنكم لن تتخلوا عنا ولن تتركونا وحدنا.. مضيفا نحن اخترنا السلام وعلي الإسرائيليين أن يختاروا بينه وبين الاستيطان. وأضاف: إننا نريد للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط أن يعود لعائلته لأننا لا نريد لإنسان أن يحتجز, كما أننا نطالب بالإفراج عن6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلية, مضيفا أننا نريد أن نري أسرانا أحرارا كما تريد عائلة شاليط أن تري ابنها حرا. وأوضح أبومازن في إجاباته علي بعض تساؤلات ومداخلات أعضاء المجلس أمس أن السلطة الفلسطينية تبذل مساعيها منذ بداية أسر شاليط وحتي اليوم لإطلاق سراحه, منوها أيضا بالمساعي التي تبذلها القيادة المصرية في هذا الإطار. في غضون ذلك رحبت حركة( فتح) بخطاب أبومازن وقال الناطق الإعلامي باسم فتح في أوروبا جمال نزال- في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة التابعة للحركة- إن خطاب أبومازن يعتبر خطوة ناجحة متقدمة علي طريق شرح التفاصيل الدقيقة لجوانب القضية الفلسطينية, كما أنه شكل جسرا ما بين العقل والضمير الأوروبي وخارطة طريق للنضال الوطني. علي صعيد متصل اعتبرت الخارجية الاسرائيلية أن الطلب الفلسطيني للحصول علي عضوية في منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة يونسكو هو رفض منهم للمفاوضات وخطط اللجنة الرباعية الدولية الرامية إلي استمرار العملية السياسية.ونقلت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية في موقعها الالكتروني عن الوزارة امس قولها إن هذه الخطوة من شأنها أن تبطل كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لدفع العملية السياسية للمضي قدما, مؤكدة أن اتخاذ مثل هذا الإجراء لن يحقق للفلسطينيين هدفهم في إقامة دولة فلسطينية. كما أكد السفير الاسرائيلي لدي اليونسكو نمرود باركان للصحيفة أن الولاياتالمتحدة أشارت بوضوح إلي أنه إذا تمت الموافقة علي هذا الاقتراح وحصل الفلسطينيون علي العضوية الكاملة فستقوم بوقف التبرعات للمنظمة, وهو ما سيصيب اليونسكو بالشلل نظرا لأن مساهمة الولاياتالمتحدة تشكل22% من ميزانيتها بالكامل, مضيفا أن سفراء إسرائيل في جميع أنحاء العالم سوف يسعون خلال الأسابيع القادمة للتقرب من الحكومات المختلفة واقناعها بعدم تسييس اليونسكو. و رجح وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك امس استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين وفقا لمقترحات اللجنة الرباعية قريبا. من جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الي حوار وطني فلسطيني شامل برعاية مصرية لطرح كافة القضايا الفلسطينية وإيجاد الحلول لها مؤكدة في الوقت نفسه جاهزيتها لهذا الحوار المسئول لان الشان الفلسطيني بحاجة الان الي مثل هذا الحوار حتي لا تزاد الامور الداخلية الفلسطينية تعقيدا. وقال الدكتور خليل الحيه القيادي في حركة حماس في مؤتمر صحفي عقده امس في المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة ان هناك توافقا عربيا علي ان مصر هي الراعي لتطبيق بنود المصالحة الفلسطينية منبها في الوقت نفسه الي ضرورة وضع استراتيجية لهذا الحوار يستجيب لها كافة الفصائل فحركة حماس لاتريد ان تفرض سياسيتها علي احد كما لا تريد ان يفرض عليها احد سياسيتها.