أعلن أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة في بياناتهم للشعب ومؤتمراتهم الصحفية أن الجيش ينحاز انحيازا كاملا لمطالب الشعب, وأنه لن يتخلي عن دوره في إدارة شئون البلاد, ولن يسمح بالقفز علي السلطة وتجاوز الشرعية, ولن يقبل بتعطيل المصالح, وكل الخيارات القانونية مفتوحة مع العابثين بالثورة, وسيادة القانون وسيادة القضاء هي الضمان لحماية الحقوق والحريات, والقوات المسلحة علي مسافة واحدة من الشعب, وكل فصائله وقواه السياسية دون استثناء, وكل الآراء ومطالب الشعب المصري محل اهتمام من المجلس الأعلي, والشعب يعلم جيدا أن القوات المسلحة هي جزء من هذا الشعب وسنفي بكل التعهدات لتسليم السلطة للشعب من خلال انتخابات حرة ديمقراطية. جاء ذلك علي لسان كل من اللواءات محمود حجازي وحسن الرويني وإسماعيل عتمان وممدوح شاهين ومحسن الفنجري أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. وشددوا علي أن القوات المسلحة لن تسمح بالقفز علي السلطة أو تجاوز الشرعية, وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمجابهة التهديدات التي تحيط بالوطن وتؤثر علي المواطنين والأمن القومي من أي عبث يراد به, وذلك في إطار من الشرعية الدستورية والقانونية, وأكدوا الاستمرار في سياسة الحوار مع كل القوي السياسية وشباب الثورة لتلبية المطالب المشروعة للشعب, واستمرار دعم رئيس مجلس الوزراء للقيام بكل الصلاحيات المنصوص عليها بالإعلان الدستوري, وكل القوانين الأخري. مؤكدين أن حرية الرأي مكفولة للجميع, وأن لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه في حدود القانون, وحذروا من أن إنحراف البعض بالتظاهرات عن النهج السلمي يؤدي إلي الإضرار بمصلحة المواطنين وتعطيل مرافق الدولة والاضرار الجسيم بمصلحة البلاد العليا, وطالبوا بتغليب المصلحة العليا للوطن علي المصلحة الخاصة المحدودة, ودعوا المواطنين الشرفاء للوقوف ضد كل المظاهر التي تعوق عودة الحياة الطبيعية والتصدي للشائعات المضللة, وقالوا إن القوات المسلحة أعلنت منذ بداية الثورة إنحيازها الكامل للشعب لتحقيق مطالبه المشروعة, وأن ثورة مصر بيضاء, وهناك قوي من الداخل والخارج تحاول تعطيل هذه الثورة, وأكدوا أن الاعتصام حق مشروع ولكن تعطيل مصلحة الشعب والدولة في ظل الظروف الاقتصادية والوضع الحرج للاقتصاد هو حرية دون مسئولية, وإذا ثبت أن الموجودين في التحرير يسيئون للدولة, فلن نسمح بذلك سواء من الشعب أو القوات المسلحة, وكل الخيارات مفتوحة لإنهاء هذا الوضع, وقد أعلن المشير حسين طنطاوي أن القوات المسلحة مصممة علي تسليم السلطة لحكومة مدنية, والعبور إلي مصر ديمقراطية. والقوات المسلحة ستظل هي الحصن الأمين لهذه الأمة التي لم تبخل عن دعمها طوال مراحل تاريخها المجيد, فالجيش والشعب كيان واحد عبرا معا من الهزيمة الي النصر في اكتوبر1973 وهما الآن قادران علي تخطي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر. وقال المشير ان الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد تفرض علي الجميع الدفاع عن استقرار الوطن وما تحقق لابنائه من مكتسبات واعادة ترتيب اولويات الدولة علي نحو يحقق المطالب المشروعة لابنائه. وأكد إن القوات المسلحة سوف تقوم باجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بمنتهي الشفافية والحيادية للوصول بمصر الي بر الأمان.