وسط إقبال جماهيري, حاشد من مختلف المحافظات شهد ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر زحاما لم يشهده من قبل علي مدي40 سنة منذ وفاته حتي ذكراه اليوم واعتبر الكثيرون أن هذا الإقبال الضخم لقراءة الفاتحه علي روح الزعيم الراحل هو استفتاء جديد علي مبادئه الخالدة التي أطلقها مع انطلاق شرارة ثورة25 والتي مازالت هي المباديء الحاكمة التي خرج الشعب المصري من أجلها في ثورة25 يناير. قام المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بوضع اكليل من الزهور علي قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمناسبة مرور41 عاما علي ذكراه. يقول حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية: هذا اليوم هو الذكري ال41 لوفاة الزعيم جمال عبد الناصر وقد تجدد الأمل بعد ثورة25 يناير عندما تبني الشعب معظم المباديء التي تبناها الزعيم جمال عبد الناصر وقد غاب عن المشهد خالد عبد الناصر وعلينا جميعا أن نمضي وراء هذه الثورة التي تجددت من جديد بالاستقلال والعدل الاجتماعي. ويقول المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل بعد أن مضي14 سنة علي وفاة الزعيم جمال عبد الناصر جاءت هذه الجموع العملاقة من الشعب المصري إلي مسجده تؤيد مباديء ثورة23 يوليو1952 بعد أن قام شباب25 يناير بتجديد نفس المطالب التي كانت تطالب بها ثورة23 يوليو وهذا يعتبر تجسيدا لتلك الإرادة الشعبية. وأكد ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر أن المشهد الذي أشاهده الآن حول ضريح جمال عبد الناصر لأبناء شعب مصر القادمين من كل المحافظات المختلفة يعتبر انتصارا للثوابت والأهداف الوطنية لتجربة عبد الناصر العظيمة وإنهم يتمسكون بها في نفس الوقت ودعوة إلي ناصرية جديدة وديمقراطية تدعو إلي مصر عظيمة وقوية وتقوم علي دولة مدنية ودستورية ودولة قانون ومواطن متكاملة لجميع أبنائها وعدل سياسي واجتماعي وهذه هي الأدوات الرئيسية للنهوض بالوطن واستئناف مشروع النهضة الذي تعثر جيلا بعد جيل وإن الدرس المستفاد الآن إن علي أبناء مصر أن يأخذوا بالمبادرة وأن يحافظوا علي ثوراتهم وهي ثورة25 يناير المليونية التي دخلت بمطالب ثورة323 يوليو.1952 ويضيف: يجب علي هؤلاء أن يتمسكوا بهذه المطالب حتي تتحقق ويكونوا علي أهبة الاستعداد لمواجهة مع قوي الثورة المضادة فإن مصر علمت الدنيا أبجدية التاريخ منذ فجر الضمير الإنساني امتدادا لتلك الحضارة البشرية. وأوضح سامي شرف الذي رفض الحديث لجميع وكالات الأنباء العالمية والعربية والصحافة أن هذا التجمع يعتبر استفتاء شعبيا يتجاوز كل الظواهر السلبية التي تعيشها مصر الآن لكي يحيي زعيما عاش ومات من أجل الفقراء وأشار أستاذ دكتور أشرف البيومي.. إلي أن مباديء جمال عبد الناصر الأولي هي القاعدة الأساسية والركيزة لأبناء الشعب المصري كله وهي مناصرة الفقراء والمحرومين وهي ضد الصهيونية التي تتربص الآن بالأمة العربية والإسلامية وهذا ما فعلته مع جميع الدول العربية الآن وتفعل في سوريا ما تريده والذي يحدث من الشعب هو عبارة عن حراك شعبي مصري وليس ثورة ولكن الصهيونية يريدون أن يتخلصوا من الديكتاتور( الرئيس) ويريدون الاحتفاظ بالنظام كما هو.