في تغيير لطريقة إدارة عملياته العسكرية في أفغانستان, أعلن حلف شمال الأطلنطي' الناتو' في بيان له أن القوات الأجنبية في أفغانستان تلقت أوامر بعدم شن عمليات ليلية ضد منازل المدنيين الأفغان إلا في حالة الضرورة القصوي وفقط برفقة جنود أفغان. وأمر الجنرال ستانلي ماكريستال قائد قوات الناتو في افغانستان بتغييرات في الطريقة التي تشن بموجبها هذه العمليات الليلية والتي غالبا ما يعبر السكان عن استيائهم منها, واوضح البيان ان العمليات التي تستهدف منازل افغانية ستشنها من الآن فصاعدا قوات افغانية في الصفوف الامامية, وأنه إذا كانت هناك عمليات لتفتيش نساء فينبغي ان تتم بواسطة امرأة, كما لا يمكن مصادرة اي سلعة قبل ان يكون قد تم رصدها بحسب الاصول, وتسديد بدل الحاق الضرر بأي ملكية. ومن ناحية اخري, أدانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان لها استخدام حركة طالبان للعبوات الناسفة المموهة في جنوبافغانستان, وقال البيان إن السكان في تلك المنطقة باتوا يخشون من مغادرة منازلهم حتي انهم لم يتمكنوا من مساعدة او اجلاء الجرحي بسبب تلك العبوات, كما ان اللاجئين الفارين بسبب القتال في مرجاه بمنطقة هلمند يخشون العودة لديارهم ايضا بسبب تلك العبوات التي يقولون ان طالبان زرعتها في الطرق والحقول وفي الاشجار وداخل جدران المنازل. وقالت اللجنة ان استخدام تلك المتفجرات والتي تعد السلاح الرئيسي لطالبان أمر غير مقبول علي الاطلاق, وقال ريتو ستوكر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في كابول إن تلك العبوات الناسفة تمثل خطرا مميتا علي المدنيين في مرجاه. وفي غضون ذلك, كشفت تقارير صحفية وسجلات المحاكم الالمانية النقاب عن أن مسئولا افغانيا تم تعيينه مؤخرا في مرجاه, بعد اعلان حلف الناتو سيطرته عليها, اتضح ان له سجلا جنائيا عنيفا في ألمانيا, إلا ان مسئولين غربيين قالوا انهم ليسوا متعجلين لإقالته. ووفقا لسجلات المحاكم, فإن عبد الظاهر الذي تم تعيينه كحاكم مدني في مرجاه قد تم سجنه قرابة4 سنوات في المانيا بتهمة طعن ابن زوجته عام1998, وهو ما اكده مسئول امريكي رغم نفي عبد الظاهر نفسه ارتكابه اي جرائم خلال اقامته في المانيا لمدة15 عاما. وعلي الصعيد الميداني اعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس عن مقتل احد الجنود في انفجار وقع بينما كان يقوم بدورية راجلة قرب سانجين بولاية هلمند جنوبافغانستان امس الاول. وفي اسلام اباد أعلن ديوان رئاسة الوزراء في باكستان أن يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء قرر توجيه خطاب إذاعي إلي الشعب يوم الجمعة الأول من كل شهر. وفي أول خطاب يوجهه للشعب عبر الراديو, أكد جيلاني أن الحكومة المنتخبة ستعمل علي حل المشكلات التي تعاني منها البلاد وأن الباكستانيين سيسمعون أخبارا سارة عن إعادة دستور1973 بشكله الأصلي قريبا.