أعلن مسئولون يوم الاثنين أن طائرة حربية تابعة لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) قتلت "عن طريق الخطأ" ما لا يقل عن 27 قتيلا، بينهم نساء وأطفال في جنوبأفغانستان، اعتقادا بأنهم متمردون. وذكر سلطان علي أورزوجاني ،حاكم إقليم داي كوندي أن الحادث وقع يوم الأحد بالإقليم عندما استهدفت طائرات الحلف ثلاث مركبات كانت تحمل مدنيين. وأوضح بيان صدر من القصر الرئاسي أن اجتماعا لمجلس الوزراء بقيادة الرئيس حامد كرزاي أدان الهجوم "بأشد العبارات الممكنة". وأضاف أن الوزراء طالبوا "قوات حلف الأطلنطي بالتنسيق عن كثب وتوخي أقصى درجات الحرص قبل إجراء أي عملية عسكرية". واعتذر الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال قائد قوات الحلف في أفغانستان شخصيا لكرزاي مساء الأحد وتعهد "بمضاعفة الجهود " لكسب ثقة المواطنين الأفغان. كما قدم فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي أيضا الاعتذار. وقال راسموسن في بيان أثناء زيارة يقوم بها إلى واشنطن: " لقد تحدثت مع الرئيس حامد كرزاي للإعراب ، من خلاله ، عن عميق التعازي للشعب الأفغاني عن الخسارة المأساوية لأرواح الأفغان الأبرياء في العمليات العسكرية الأخيرة". وقال أورزوجاني في وقت سابق من يوم الإثنين إن 27 شخصا قتلوا في الغارة الجوية، بينهم أربع نساء وطفلان، في حين أصيب 10 آخرون، على الأقل. وأعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف الأطلنطي في أفغانستان أن قواتها استخدمت أسلحة محمولة جوا لاستهداف مجموعة من المسلحين المشتبه بهم " أعتقد أنهم في طريقهم لشن هجوم على وحدة مشتركة من القوات الأفغانية وقوات إيساف" مما أدى إلى سقوط عدد من الأشخاص بين قتلى وجرحى. وذكر بيان لإيساف أنه "عقب وصول القوة البرية المشتركة للموقع والعثور على نساء وأطفال ، نقلوا الجرحى للمستشفيات لتلقي العلاج الطبي". الضحايا المدنيون في الغارات الجوية للقوات الدولية على أفغانسان