رسالة تركيا: محمد الصديق : علي مدي يومين استضافت العاصمة التركية اسطنبول مؤخرا مؤتمرا حول تأثير استخدام المحمول والشبكات اللاسلكية في منطقة الشرق الأوسط وأوربا, وكشف عن تزايد إهتمام الشركات العالمية بأسواق الشرق الأوسط وإفريقيا, بإعتبارها من الأسواق الواعدة في هذه الفترة, خاصة في ظل تنامي استخدام الانترنت الذي أصبح المحرك الأهم للثورات العربية. ولم تكن مصر غائبة عن فعاليات المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من150 صحفيا وإعلاميا من مختلف دول العالم وعقد تحت عنوان ابداع كوالكوم, حيث تم علي هامش فعالياته الإعلان عن مشروعات عديدة في مصر تعتمد علي أحدث تقنيات المحمول والهواتف الذكية في الخدمات الصحية, بالتعاون مع وزارتي الاتصالات والصحة وعدد من الشركات العالمية, كما تم خلال المؤتمر عرض مستقبل قطاع الاتصالات وأبرز التقنيات الحديثة, وأكد جهاد سراج مدير عام كوالكوم الشرق الاوسط ثقة الشركة في السوق المصري, وإستمرار عمليات وأنشطة الشركة خلال الفترة القادمة, مؤكدا أن مصر من أهم أسواق المنطقة وبها فرص كبيرة خاصة في تقنيات الاتصالات الحديثة, وقال أنه إيمانا بأهمية مصر كسوق واعدة ستقوم الشركة بإفتتاح مكتبا لها في مصر قبل نهاية العام الحالي لمتابعة المشروعات والأنشطة بالسوق. وأشار إلي ارتفاع عدد مشتركي خدمات الجيل الثالث في المنطقة الي110 ملايين مشترك بمعدل نمو5% شهريا, طبقا لاحصائيات شهر سبتمبر الحالي, في حين بلغت معدلات نمو سوق أجهزة المحمول30%. وأعلن بول جاكوب رئيس مجلس الادارة ان التحول الي الاستخدام اللاسلكي والاعتماد علي الاتصالات المحمولة اصبح ضرورة ملحة, موضحا انه من خلال تلك التقنية يمكن للفرد أن يعمل من أجل تنمية وتطوير كافة متطلباته المجتمعية من صحة و تعليم وتأمين وخدمات حكومية, متوقعا أن تصل معدلات الانفاق علي صناعة الاتصالات المحمولة بنهاية العام الجاري الي3,1 مليار دولار, وأن يصل عدد الأجهزة المتصلة بالشبكات لاسلكيا الي7,5 مليار جهاز. ومن جانبه قال محب رمسيس مدير تطوير الأعمال في منطقة شمال إفريقيا أن أعمال الشركة في مصر لم تتأثر بعد الثورة, وأنها ستواصل خططها وأعمالها, خاصة وأن السوق المصري مبشر جدا, لعدة أسباب أهمها تزايد الطلب علي الهواتف الذكية, لاستخدام المحمول في الدخول علي الانترنت, وكذلك تزايد تطبيقات المحمول التي تقدم خدمات للمشتركين, موضحا أن الثورة دفعت المصريين للدخول إلي الانترنت والتواصل مع بعضهم البعض عبر الفيس بوك, وبالتأكيد سيساهم هذا الانتشار في قيام شركات الاتصالات العاملة في السوق بالتوسع في مشروعات الاتصالات لتقديم خدمات وتقنيات جديدة للمشتركين. وأوضح محب أن التكنولوجيات اللاسلكية بدأت في تحويل صناعات الرعاية الصحية العالمية حيث أنها تساعد علي معالجة المشاكل الصحية الملحة وتعزيز الحلول المتوفرة لتقديم أدوات وخدمات صحية فعالة وذات جودة عالية, كاشفا عن مشروعات جديدة في هذا المجال بمصر خلال الفترة المقبلة, منها مشروع بالتعاون مع وزارتي الصحة والاتصالات لعلاج الأمراض الجلدية سيتم إطلاقه قريبا, ويخدم المناطق النائية بالتعاون مع إحدي شركات المحمول وإحدي الشركات العالمية, وسيخدم المشروع7 مناطق في عدد من المحافظات, حيث سيتم إستخدام الهاتف الذكي في تصوير مكان المرض بجسم المريض وإرسالها عبر الانترنت للطبيب أو الاستشاري بالقاهرة لفحصها وتحديد العلاج المطلوب, وذلك للتيسير علي المواطنين وتقليل نفقات السفر للمدن, موضحا أنه تم إجراء التجارب المبدئية لهذا المشروع وأثبت نجاحها بنسبة85%, وسيتم في المستقبل بحث إمكانية الاستفادة بهذه التقنية في علاج أمراض أخري. وكشف عن مشروع آخر يتم التحضير له في مجال التعليم, بهدف تقديم خدمات تعليمية مجانية للطلاب والتلاميذ, في عدد من المراحل التعليمية, حيث سيتم تقديم محتوي لعدد من المواد الدراسية عبر الانترنت مجانا باستخدام أحدث التقنيات التي تحقق أكبر استفادة للطالب, مشيرا إلي أن هذه المشروعات تعكس تطور تقنيات الاتصالات وقدرتها علي تقديم خدمات متنوعة تلبي الاحتياجات اليومية للمواطنين.