لا تكمن مشكلتها في أنها مريضة بالكبد المزمن أو فيروس سي فقط.. ولا في أن زوجها مصاب بانزلاق غضروفي وقطع في الرباط الصليبي.. ولا حتي في قيمة الايجار الشهري والعلاج لكليهما وإنما تكمن المشكلة من وجهة نظر الأب والأم المريضين في أبنائهما الثلاثة المرضي بأنيميا البحر المتوسط المزمنة.. فهما لا يعتبران أنفسهما مرضي مقارنة بمرض أطفالهما الذين يبلغ عمر أكبرهم 10 سنوات بينما لا يتجاوز أصغرهم السنوات الثلاث, ويحتاجون إلي نقل دم وحقن باهظة الثمن بشكل مستمر, وهم شبه مقيمين في مستشفي الأطفال الجامعي بعيادات أمراض الدم والسرطان, والأب تائه بين عمله كفرد أمن وعلاجه الشخصي وعلاج أبنائه وزوجته.. ولا أجد كلمات أعبر بها عن مأساة هذه الأسرة التي أحيل أمرها إلي فاعلي الخير.