أعلن الثوار الليبيون أنهم أرجأوا هجوما علي مدينة بني وليد والتي تعد أحد آخر معاقل العقيد معمر القذافي, وذلك بعد أن وجدوا استعدادات لمقاومة عنيفة. وصرح أحمد باني المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي للصحفيين بأن خطة( مهاجمة) بني وليد تقرر إرجاؤها الآن.ونقلت قناة العربية الفضائية أمس عن باني القول إن الكتائب الموالية للعقيد الهارب معمر القذافي تستخدم المدنيين كدروع, كما وضعت قاذفات صواريخ علي أسطح منازل يسكنها مدنيون, الامر الذي جعل من المستحيل أن تقوم قوات الثوار أو حلفاؤهم من حلف شمال الأطلسي( ناتو) بالهجوم.وفي هذه الاثناء, أعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس الاول في العاصمة الليبية أنه سيتم تشكيل حكومة وفاق وطني تشمل كافة أطياف الشعب الليبي, بما فيها المدن غير المحررة في غضون أيام. وقال جبريل في مؤتمر صحفي في طرابلس إن هناك مشاورات حثيثة لتشكيل حكومة مؤقتة.. حكومة وفاق وطني تشمل مختلف المناطق وستشمل أيضا المناطق المحاصرة في الجنوب مشيرا إلي أن تشكيل الحكومة سيستغرق من أسبوع إلي عشرة أيام كحد أقصي. وأعلن المجلس الوطني الانتقالي الذي يحاول بسط سيطرته علي البلاد بأكملها بعد ثلاثة اسابيع من اقتحام مقاتليه العاصمة طرابلس انه يعتزم الكشف عن حكومة جديدة للبلاد ذات قاعدة أوسع خلال ما بين سبعة وعشرة ايام. وقال ايضا انه بدأ في انتاج النفط شريان الحياة الاقتصادية لليبيا. لكن شهودا قالوا إن قوات القذافي هاجمت أمس البوابة الأمامية لمصفاة نفطية علي بعد20 كيلومترا من بلدة راس لانوف الساحلية مما أسفر عن مقتل15 حارسا وإصابة اثنين.