برلين- مازن حسان- أثينا- عبد الستار بركات: في أعقاب ما وصف بصيف الجحيم الذي عاني منه اقتصاد منطقة اليورو وأزمة الديون السيادية, يعقد وزراء مالية الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة يومي الجمعة والسبت المقبلين في بولندا التي تتولي حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد, وذلك في محاولة لإنقاذ اليونان من العجز عن سداد ديونها واحتواء أزمة اليورو. ومن جانبها, علقت فرنسا مستقبل الاتحاد الأوروبي علي مصير اليورو, قائلة إن الاتحاد الاقتصادي والسياسي في قلب أوروبا سيكون في خطر إذا سمح لأزمات الديون السيادية في المنطقة بأن تقضي علي العملة الموحدة. وأعطي وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه تقييما واضحا لتداعيات انهيار اليورو, مؤكدا التزام فرنسا وألمانيا العضوان الرئيسيان في الاتحاد الأوروبي بالحيلولة دون ذلك, وأضاف أن اليونان ارتكبت بعض الأخطاء.. عليها تصحيح تلك الأخطاء.. وعليها احترام الالتزامات التي أعلنتها. وأشار جوبيه أيضا إلي أن صعود اليوان من شأنه أن يساعد علي إنعاش منطقة اليورو, قائلا إنه سيناقش هذا الأمر في بكين التي من المقرر أن يزورها في طريق عودته لفرنسا.وقال لين مكلوسكي إنه يتعين علي اعضاء النقابة البالغ عددهم5,6 مليون بريطاني, وهو ما يعادل نحو ربع القوة العاملة في البلاد النهوض والقتال أو مواجهة انحدار حركتهم في نهاية الأمر. وفيما قد يكون محاولة لزيادة الضغط علي أثينا, أشار عدد من الساسة الكبار في ائتلاف يمين الوسط الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل لاحتمال خروج اليونان من تكتل منطقة اليورو, وهو احتمال استبعدته المستشارة الألمانية نفسها. ونقلت دير شبيجل عن السياسي المحافظ الكبير فولكر بوفيير قوله إذا لم تنجح جهود الحكومة اليونانية لتنفيذ تخفيضات واصلاحات فلابد من أن نتساءل إن كنا بحاجة لقواعد جديدة تسمح بخروج دولة من تكتل العملة. كما طالب وزير المالية الألماني السابق والمرشح القوي لمنافسة المستشارة أنجيلا ميركل في الإنتخابات المقبلة, بيير شتاينبروك, باجراء تعديلات علي الوحدة النقدية الأوروبيةبما يتيح مساهمة الدول الغنية في تحمل أعباء الدول المتعثرة. وفي أثينا, تعهد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بالمضي قدما في إجراء تخفيضات كبيرة في ظل الأزمة الخانقة التي تعصف بالاقتصاد اليوناني.وقال باباندريو في خطابه السنوي في مدينة سالونيكي بشمال اليونان سنمضي قدما في تنفيذ كل التغييرات الكبري التي يحتاج إليها بلدنا منذ سنوات.